246

الرد القويم على المجرم الأثيم

الرد القويم على المجرم الأثيم

Mai Buga Littafi

الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٠٣ هـ

Inda aka buga

الرياض - المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

عن بعض عن النبي ﷺ وسؤال بعضهم بعضًا عن الحديث وما أشكل عليهم فليس بهم حاجة إلى الرواية عن كعب الأحبار ولا عن غيره من التابعين وليس بهم حاجة إلى سؤالهم عن الحديث.
الوجه السادس أن يقال ما جاء أن ابن عباس ﵄ سأل كعب الأحبار عن سدرة المنتهى فهو أثر غير ثابت عن ابن عباس ﵄ لأن ابن جرير الطبري رواه من طريق الأعمش عن شمر بن عطية عن هلال بن يساف قال «سأل ابن عباس ﵄ كعبًا وأنا حاضر» كذا جاء في هذه الرواية. والأعمش مشهور بالتدليس وهلال بن يساف لم يدرك كعب الأحبار.
وأما ما رواه ابن جرير من طريق أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية الرياحي عن أبي هريرة أو غيره قال «لما أسري بالنبي ﷺ انتهى إلى السدرة» الحديث.
فالكلام عليه من وجوه أحدها أنه لم يثبت عن أبي هريرة ﵁ لأن أبا جعفر الرازي شك فيه هل هو عن أبي هريرة ﵁ أو عن غيره.
الوجه الثاني لو فرضنا أنا أبا جعفر الرازي قال عن أبي هريرة وحده ولم يشك فيه فهو مردود بالكلام في إسناده لأن أبا جعفر الرازي والربيع بن أنس قد تكلم فيهما بعض أهل العلم. فأما أبو جعفر فقال أحمد في رواية ابنه عبد الله ليس بقوي في الحديث وكذا قال النسائي والعجلي، وقال ابن معين يكتب حديثه ولكنه يخطئ، وقال عمرو بن علي فيه ضعف وهو من أهل الصدق سيء الحفظ، وقال أبو زرعة شيخ يهم كثيرًا، وقال الساجي صدوق ليس بمتقن، وقال ابن خراش صدوق سيء الحفظ، وقال ابن حبان كان ينفرد عن المشاهير بالمناكير لا يعجبني الاحتجاج بحديثه إلا فيما وافق الثقات، وأما الربيع فقال ابن معين كان يتشيع فيفرط، وذكره ابن حبان في الثقات وقال الناس يتقون من حديثه ما كان من رواية أبي جعفر عنه لأن في أحاديثه عنه اضطرابًا كثيرًا.
الوجه الثالث أن يقال لو ثبت ذلك عن أبي هريرة ﵁ فهو موقوف عليه وليس في الرواية ما يدل على أنه رواه عن كعب الأحبار، وأما قول المؤلف تبعًا لأبي رية إن ذلك مما رواه أبو هريرة ﵁ عن كعب الأحبار فلا شك أنه من اتباع الظن والتحامل على أبي هريرة ﵁ وقد قال النبي صلى

1 / 245