الرد القويم على المجرم الأثيم

Hammoud bin Abdullah Al-Tuwaijri d. 1413 AH
150

الرد القويم على المجرم الأثيم

الرد القويم على المجرم الأثيم

Mai Buga Littafi

الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٠٣ هـ

Inda aka buga

الرياض - المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

حسان الأعرج وأبي الطفيل وطارق بن شهاب. وقد تقدم ذكر هذه الروايات قريبًا (١) فليراجعها من أراد الوقوف على ما فيها من الأحكام الكثيرة وما فيها أيضا من التحذير من بعض الكبائر والتشديد فيها. وفي قول المؤلف إن صحيفة علي ﵁ كانت في موضوع واحد دلالة كافية على غباوته وكثافة جهله، وإذا كان جاهلًا بما في روايات البخاري من الأحكام الكثيرة ويحسب أنها في موضوع واحد مع أنه قد أوردها في كتابه فما باله لا أبا له يتطاول على إمام المحدثين وعلى صحيحه مع أنه ليس بأهل أن يتطاول على أحد من علماء عصره ولا أن ينتقد كتبهم فضلًا عن البخاري وأمثاله من كبار الأئمة المتقدمين. الوجه الثالث أن يقال إن روايات البخاري لصحيفة علي ﵁ ليس بينها اختلاف في المعنى البتة. وما زعمه الأهوج الطائش من وجود الاختلاف الصريح في المعنى فهو قول باطل مردود. وأما الاختلاف اليسير في بعض اللفظ فهو موجود في بعض الروايات ولا يضر ذلك لأن العبرة بالمعنى لا باللفظ، ولو كانت الأحاديث ترد باختلاف ألفاظ الرواة لذهب غالب السنن ولم يبق إلا القليل. وقد ذكرت قريبًا (٢) أن الاختلاف في اللفظ موجود في مواضع كثيرة من القرآن ولاسيما قصص الأنبياء وكذلك ما اختلف القراء فيه من الحروف. ولو أن أحدًا اعترض على القرآن من أجل ما فيه من الاختلاف في بعض الألفاظ لكن كافرًا بالإجماع، وأما الأحاديث الصحيحة فإِنه لا يعترض عليها ويقدح فيها من أجل ما يقع فيها من الاختلاف في بعض الألفاظ إلا زائغ القلب خبيث الاعتقاد. وأما قوله أما الكلمة الثانية فإِنا نقول فيها قطعًا ويقينًا بأن ما جاء في تلك الرواية المختلفة هو الدليل على وجود الكذب على رسول الله - ص - وعلى صاحبه وابن عمه علي بن أبي طالب وأن عليا لو أراد أو أمره النبي أن يدون حديثًا لضاقت بحصيلة وعيه الكتب والمجلدات ولقد كان لديه من القضايا ما هو أهم من عقل الإِبل

(١) ص: ١٤٠ - ١٤٢. (٢) ١٤٢ - ١٤٣.

1 / 149