بين العقيدة والقيادة

Mahmoud Shit Khattab d. 1419 AH
113

بين العقيدة والقيادة

بين العقيدة والقيادة

Mai Buga Littafi

دار القلم - دمشق

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Inda aka buga

الدار الشامية - بيروت

Nau'ikan

الصالح، يكون لديهم عسكريون فيهم كل صفات الجندي الخالدة، فالجندي المسلم الحق مطيع لا يعصي، صبور لا يجزع، ثابت لا يتزعزع، شجاع لا يجبن، حذر لا ينام، لا يستهين بعدوه ولا يغفل عنه لحظة، يجاهد بأمواله ونفسه في سبيل الله، يلبي نداء الواجب ولا يتخلف، مدرب على استعمال سلاحه وعلى فنون القتال. تلك هي صفات الجندي المسلم الحق، فكيف يصبح جيش مؤلفًا من أمثال هؤلاء الجنود؟!. ٢ - التدريب الإجمالي (١): أ- بين الإسلام أن المصلحة العليا للمسلمين، لا بد أن تكون لها الأسبقية على كل شيء في الدنيا، قال تعالى: ﴿قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ٢٤﴾ [التوبة ٩: ٢٤]. وجعل الإسلام مقام الشهداء من أعظم المقامات، قال تعالى: ﴿فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ﴾ [النساء ٤: ٦٩]، وقال تعالى: ﴿وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ﴾ [البقرة ٢: ١٥٤]،

(١) التدريب الإجمالي: تدريب الجندي ضمن رفقائه في السلاح، وتدريب الوحدات العسكرية بالتسلسل لتكون قادرة على أداء واجباتها في القتال منفردة أو متعاونة مع الوحدات العسكرية الأخرى.

1 / 118