أسود مثل الخادم سأله أحد العمال: هل دروا، منو
5
عملهم المقلب؟ - نعم، واستقضوا
6
اليوم الثاني. - ها، كيف استقضوا؟
فجأة سمعوا المقشش يصيح: القرود، القرود فوقنا اهربوا، ثم قام وخرج يجري من الغرفة وهو يصيح: القرود ...
تبعه سالم الحطاب وأعاده إلى السكن، ثم ذهبوا إلى النوم وهم يضحكون على هلوسة ناجي بعد القات الجدة. كان زربة حيثما يعمل في القرى يكسب ود الطباخين، فكان الطباخ صادق العردان يقدم لزربة وجبة إضافية مهروسا بالسمن خفية، أما الحلاوة فزربة يخفيها في مكان لا يعلم بها غيره. وسبب تلقيب توفق بالعردان
7
هو خوفه منهم. حين كان فتى صغيرا قتل سحلية كبيرة، وقالوا له «إنه قتل جنيا وسينتقم منه»، كما يعتقد ذلك الكثير من أهالي القرى. مرض صادق وأثناء نومه كان يحلم بتلك السحلية وهي تجري خلفه، فيقوم من منامه يصيح: العردااااان يجري خلفي سيأكلني. ولم يشف إلا بمعالجة السيد عبد التواب، الذي أمره بذبح تيس أسود في المكان الذي قتل فيه السحلية.
3
Page inconnue