Zuhri, ses Hadiths et sa Biographie
الز هري أحاديثه وسيرته
Genres
هذه الرواية ورواية أم سلمة ليس فيهما التصريح بالارتداد؛ لأن المنافق يكون منافقا من أول إظهاره للإسلام فلم يرتد عن الهدى إلى الضلال؛ لأنه لم يزل على ضلال، وحديث أم سلمة محتمل لهذا، ولكن رواية الصحيحين واضحة في إثبات الارتداد، خلاف رواية الزهري: ((ولا تردهم على أعقابهم)).
الفائدة الحادية عشرة
اعلم أن حديث الغدير رواه جمهور المحدثين ولا تتسع هذه الخاتمة لتعداد من أخرجه.
وقد ذكر في تهذيب التهذيب كلام صاحب تهذيب الكمال في ذكر رواته، ثم قال ابن حجر: لم يجاوز المؤلف -يعني مؤلف تهذيب الكمال- ما ذكره ابن عبدالبر، وفيه مقنع، ولكنه ذكر حديث الموالاة عن نفر سماهم فقط وقد جمعه ابن جرير الطبري في مؤلف فيه أضعاف من ذكر، وصححه واعتنى بجمع طرقه أبو العباس ابن عقدة فأخرجه من حديث سبعين صحابيا أو أكثر. انتهى.
ونذكر هنا بعض التخريج لفوائد هامة تدل على صحة الحديث على شرط الشيخين.
أخرج أحمد في المسند(1) قال: حدثنا حسين بن محمد وأبو نعيم المعنى قالا: حدثنا فطر عن أبي الطفيل قال: جمع علي رضي الله عنه الناس في الرحبة ثم قال لهم: أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام، فقام ثلاثون من الناس -وقال أبو نعيم: ناس كثير- فشهدوا حين أخذه بيده، فقال للناس: أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: نعم يا رسول الله، قال: ((من كنت مولاه فهذا مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه)).
ومناشدة علي عليه السلام والجواب عنه برواية الحديث رواها من طرق عديدة.
أما الحديث الذي نقلته هنا بسنده، فقد ذكر السيد عبد الله بن الهادي في كتابه حاشية كرامة الأولياء: أنه صحيح على شرط البخاري، بعد أن ترجم لرجال سنده.
Page 105