L'Ascétisme d'Ibn Mubarak
الزهد لابن المبارك
Enquêteur
حبيب الرحمن الأعظمي
Régions
•Turkménistan
Empires
Les califes en Irak
٩٥٢ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ شَابُورَ قَالَ: سَمِعْتُ شَهْرَ بْنَ حَوْشَبٍ يَقُولُ: " قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ، لَا تَتَعَلَّمِ الْعِلْمَ لِتُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ، وَتُبَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ، وَتُمَارِيَ بِهِ فِي الْمَجَالِسِ، وَلَا تَتْرُكِ الْعِلْمَ زَهَادَةً فِيهِ، وَرَغْبَةً فِي الْجَهَالَةِ، إِذَا رَأَيْتَ قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ فَاجْلِسْ مَعَهُمْ، فَإِنْ تَكُ عَالِمًا يَنْفَعْكَ عِلْمُكَ، وَإِنْ تَكُ جَاهِلًا يَزِيدُوكَ عِلْمًا، وَلَعَلَّ اللَّهَ تَعَالَى إِنْ يَطَّلِعَ إِلَيْهِمْ بِرَحْمَةٍ فَيُصِيبَكَ بِهَا مَعَهُمْ، وَإِذَا رَأَيْتَ قَوْمًا لَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ فَلَا تَجْلِسْ مَعَهُمْ، فَإِنْ تَكُ عَالِمًا لَا يَنْفَعْكَ عِلْمُكَ، وَإِنْ تَكُ جَاهِلًا يَزِيدُوكَ جَهْلًا - أَوْ قَالَ: غَيًّا - وَلَعَلَّ اللَّهَ تَعَالَى يَطَّلِعُ إِلَيْهِمْ بِسُخْطَةٍ فَيُصِيبَكَ بِهَا مَعَهُمْ "
٩٥٣ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَشِيطٍ الْوَعْلَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ ثَوْبَانَ أَنَّ أَبَا مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَنَظَرَ إِلَى نَفَرٍ قَدِ اجْتَمَعُوا جُلُوسًا، فَرَجَا أَنْ يَكُونُوا عَلَى ذِكْرٍ، عَلَى خَيْرٍ، فَجَلَسَ إِلَيْهِمْ، فَإِذَا بَعْضُهُمْ يَقُولُ: قَدِمَ غُلَامٌ لِي، فَأَصَابَ كَذَا وَكَذَا، وَقَالَ الْآخَرُ: قَدْ جَهَّزْتُ غُلَامِي، فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: " سُبْحَانَ اللَّهِ، هَلْ تَدْرُونَ يَا هَؤُلَاءِ، مَا مِثْلِي وَمِثْلُكُمْ؟ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَصَابَهُ مَطَرٌ غَزِيرٌ وَابِلٌ، فَالْتَفَتَ، فَإِذَا هُوَ بِمِصْرَاعَيْنِ عَظِيمَيْنِ، فَقَالَ: لَوْ دَخَلْتُ هَذَا الْبَيْتَ حَتَّى يَذْهَبَ عَنِّي أَذَى هَذَا الْمَطَرِ، فَدَخَلَ فَإِذَا بَيْتٌ لَا سَقْفَ لَهُ، جَلَسْتُ إِلَيْكُمْ، وَأَنَا أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا عَلَى خَيْرٍ، عَلَى ذِكْرٍ، فَإِذَا أَنْتُمْ أَصْحَابُ دُنْيَا، فَقَامَ عَنْهُمْ "
1 / 338