Zuhd et Piété

Ibn Taymiyya d. 728 AH
84

Zuhd et Piété

الزهد والورع والعبادة

Chercheur

حماد سلامة، محمد عويضة

Maison d'édition

مكتبة المنار

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٧

Lieu d'édition

الأردن

Genres

Soufisme
استخار الله تَعَالَى وليكثر من ذَلِك وَمن الدُّعَاء فَإِنَّهُ مِفْتَاح كل خير وَلَا يعجل فَيَقُول قد دَعَوْت لم يستجب لي وليتحر الْأَوْقَات الفاضلة كآخر اللَّيْل وأدبار الصَّلَوَات وَعند الْأَذَان وَوقت نزُول الْمَطَر وَنَحْو ذَلِك أرجح المكاسب وَأما أرجح المكاسب فالتوكل على الله والثقة بكفايته وَحسن الظَّن بِهِ وَذَلِكَ أَنه يَنْبَغِي للمهتم بِأَمْر الرزق أَن يلجأ فِيهِ الى الله ويدعوه كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ فِيمَا يأثر عَنهُ نبيه كلكُمْ جَائِع الا من أطعمته فاستطعموني أطْعمكُم يَا عبَادي كلكُمْ عَار الا من كسوته فاستكسوني أكسكم وَفِيمَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن أنس ﵁ قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ ليسأل أحدكُم ربه حَاجته كلهَا حَتَّى شسع نعلمهُ اذا انْقَطع فَإِنَّهُ ان لم ييسره لم يَتَيَسَّر وَقد قَالَ الله تَعَالَى فِي كِتَابه وأسألوا الله من فَضله وَقَالَ سُبْحَانَهُ فَإِذا قضيت الصَّلَاة فَانْتَشرُوا فِي الأَرْض وابتغوا من فضل الله وَهَذَا وَإِن كَانَ فِي الجمعه فَمَعْنَاه قَائِم فِي جَمِيع الصَّلَوَات وَلِهَذَا وَالله أعلم أَمر النَّبِي ﷺ الَّذِي يدْخل الْمَسْجِد أَن يَقُول اللَّهُمَّ افْتَحْ لي أَبْوَاب رحمتك وَإِذا خرج أَن يَقُول اللَّهُمَّ اني أَسأَلك من

1 / 94