Zuhd et Piété

Ibn Taymiyya d. 728 AH
62

Zuhd et Piété

الزهد والورع والعبادة

Chercheur

حماد سلامة، محمد عويضة

Maison d'édition

مكتبة المنار

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٧

Lieu d'édition

الأردن

Genres

Soufisme
وَغَيره وَلم يجعلهم كفَّارًا حابطي الْأَعْمَال وَلَا أَمر بِقَتْلِهِم كَمَا أَمر بقتل الْمُرْتَدين والمنافقون لم يَكُونُوا يظهرون كفرهم وَالنَّبِيّ ﷺ أَمر بِالصَّلَاةِ على الغال وعَلى قَاتل نَفسه وَلَو كَانُوا كفَّارًا ومنافقين لم تجز الصَّلَاة عَلَيْهِ فَعلم أَنهم لم يحبط ايمانهم كُله وَقَالَ عَمَّن شرب الْخمر لَا تلعنه فَإِنَّهُ يحب الله وَرَسُوله وَذَلِكَ الْحبّ من أعظم شعب الايمان فَعلم أَن ادمانه لَا يذهب الشّعب كلهَا وَثَبت من وُجُوه كَثِيرَة يخرج من النَّار من فِي قلبه مِثْقَال ذرة من ايمان وَلَو حَبط لم يكن فِي قُلُوبهم شَيْء مِنْهُ وَقَالَ تَعَالَى ثمَّ أَوْرَثنَا الْكتاب الْآيَة فَجعل من المصطفين فَإِذا كَانَت السَّيِّئَات لَا تحبط جَمِيع الْحَسَنَات فَهَل تبط بقدرهاوهل يحبط بعض الْحَسَنَات بذنب دون الْكفْر فِيهِ قَولَانِ للمنتسبين الى السّنة مِنْهُم من يُنكره وَمِنْهُم من يُثبتهُ كَمَا دلّت عَلَيْهِ النُّصُوص مثل قَوْله لَا تُبْطِلُوا صَدقَاتكُمْ بالمن والأذى الْآيَة دلّ على أَن هَذِه السَّيئَة تبطل الصَّدَقَة وَضرب مثله بالمرائي وَقَالَت عَائِشَة أبلغي زيدا أَن جهاده بَطل الحَدِيث

1 / 71