Zuhd et Piété
الزهد والورع والعبادة
Chercheur
حماد سلامة، محمد عويضة
Maison d'édition
مكتبة المنار
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤٠٧
Lieu d'édition
الأردن
Genres
Soufisme
يعود على من فَإِن الضَّمِير على هَذَا يعود على الله وَلَيْسَ هُوَ من وَضمير الْمَفْعُول يعود على النَّفس الْمُتَقَدّمَة فَلَا يعود على من لَا ضمير الْفَاعِل وَلَا الْمَفْعُول فتخلو الصِّلَة من عَائِد وَهَذَا لَا يجوز نعم لَو قيل قد أَفْلح من زكى الله نَفسه أَو من زكاها الله لَهُ وَنَحْو ذَلِك صَحَّ الْكَلَام وخفاء هَذَا على من قَالَ بِهِ من النُّحَاة عجب وَهُوَ لم يقل قد أفلحت نفس زكاها فَإِنَّهُ هُنَا كَانَت تكون زكاها صفة لنَفس لَا صلَة بل قَالَ قد أَفْلح من زكاها فالجملة صلَة لمن لَا صفة لَهَا وَلَا قَالَ أَيْضا قد أفلحت النَّفس الَّتِي زكاها فَإِنَّهُ لَو قيل ذَلِك وَجل فِي زكاها ضمير يعود على اسْم الله صَحَّ فَإِذا تكلفوا وَقَالُوا التَّقْدِير قد أَفْلح من زكاها هِيَ النَّفس الَّتِي زكاها وَقَالُوا فِي زكى ضمير الْمَفْعُول يعود على من وَهِي تصلح للمذكر والمؤنث وَالْوَاحد وَالْعدَد فَالضَّمِير عَائِد على مَعْنَاهَا الْمُؤَنَّث وتأنيثها غير حَقِيقِيّ وَلِهَذَا قيل قد أَفْلح وَلم يقل قد أفلحت قيل لَهُم هَذَا مَعَ أَنه خُرُوج من اللُّغَة الفصيحة فَإِنَّمَا يَصح اذا دلّ الْكَلَام على ذَلِك فِي مثل وَمن على أَن المُرَاد لنا وَكَذَا قَوْله وَمِنْهُم من يَسْتَمِعُون اليك وَنَحْو ذَلِك وَأما هُنَا فلس فِي لفظ من وَمَا بعْدهَا مَا يدل على أَن المُرَاد بِهِ النَّفس المؤنثه فَلَا يجوز أَن يُرَاد بالْكلَام مَا لَيْسَ فِيهِ دَلِيل على ارادته فَإِن مثل هَذَا مِمَّا يصان كَلَام الله ﷿ عَنهُ فَلَو قدر احْتِمَال عود ضمير زكاها الى نفس والى من مَعَ أَن لفظ من لَا دَلِيل يُوجب عوده عَلَيْهِ لَكَانَ الى الْمُؤَنَّث أولى من اعادته الى مَا يحْتَمل التَّذْكِير والتأنيث
1 / 60