Zuhd et Piété

Ibn Taymiyya d. 728 AH
4

Zuhd et Piété

الزهد والورع والعبادة

Chercheur

حماد سلامة، محمد عويضة

Maison d'édition

مكتبة المنار

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٧

Lieu d'édition

الأردن

Genres

Soufisme
اتِّبَاع الشَّهَوَات وَاتِّبَاع الشَّهَوَات هُوَ اتِّبَاع مَا تشتهيه النَّفس فَإِن الشَّهَوَات جمع شَهْوَة والشهوة هِيَ فِي الأَصْل مصدر وَيُسمى المشتهى شَهْوَة تَسْمِيَة للْمَفْعُول باسم الْمصدر قَالَ تَعَالَى وَيُرِيد الَّذين يتبعُون الشَّهَوَات أَن تميلوا ميلاعظيما فَجعل التَّوْبَة فِي مُقَابلَة اتِّبَاع الشَّهَوَات فَإِنَّهُ يُرِيد أَن يَتُوب علينا أَي فَالله يحب لنا ذَلِك ويرضاه وَيَأْمُر بِهِ وَيُرِيد الَّذين يتبعُون الشَّهَوَات وهم الْغَاوُونَ أَن تميلوا ميلًا عَظِيما يعدل بكم عَن الصِّرَاط الْمُسْتَقيم الى اتِّبَاع الشَّهَوَات عُدُولًا عَظِيما فَإِن أصل الْميل الْعُدُول فَلَا بُد مِنْهُ للَّذين يتبعُون الشَّهَوَات كَمَا قَالَ ﷺ اسْتَقِيمُوا وَلنْ تُحْصُوا وَاعْلَمُوا أَن خير أَعمالكُم الصَّلَاة وَلَا يحافظ على الْوضُوء الا مُؤمن رَوَاهُ أَحْمد وَابْن مَاجَه من حَدِيث ثَوْبَان فَأخْبر أَنا لَا نطيق الاسْتقَامَة أَو ثَوَابهَا اذا استقمنا وَقَالَ وَلنْ تستطيعوا أَن تعدلوا بَين النِّسَاء وَلَو حرصتم فَلَا تميلوا كل الْميل فتذروها كالمعلقة فَقَوله كل الْميل أَي يُرِيد نِهَايَة الْميل يُرِيد الزيغ عَن الطَّرِيق والعدول عَن سَوَاء الصِّرَاط الى نِهَايَة الشَّرّ بل اذا بليت بذلك فتوسط وعد الى الطَّرِيق بِالتَّوْبَةِ كَمَا فِي الحَدِيث عَن النَّبِي صلى اله عَلَيْهِ وَسلم مثل الْمُؤمن كَمثل

1 / 12