Zuhd et Piété
الزهد والورع والعبادة
Chercheur
حماد سلامة، محمد عويضة
Maison d'édition
مكتبة المنار
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤٠٧
Lieu d'édition
الأردن
Genres
Soufisme
ترضونها أحب اليكم من الله وَرَسُوله وَجِهَاد فِي سَبيله فتربضوا حَتَّى يَأْتِي الله بأَمْره وَالله لَا يهدي الْقَوْم الْفَاسِقين فَانْظُر الى هَذَا الْوَعيد الشَّديد الَّذِي قد توعد الله بِهِ من كَانَ أَهله وَمَاله أحب اليه من الله وَرَسُوله وَجِهَاد فِي سَبيله فَعلم أَنه يجب أَن يكون الله وَرَسُوله وَالْجهَاد فِي سَبيله أحب الى الْمُؤمن من الْأَهْل وَالْمَال والمساكن والمتاجر وَالْأَصْحَاب والأخوان والا لم يكن مُؤمنا حَقًا وَمثل هَذَا مَا فِي الصَّحِيحَيْنِ عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ لَا يجد أحدحلاوة الايمان حَتَّى يحب الْمَرْء لَا يُحِبهُ الا الله وَحَتَّى أَن يقذف فِي النَّار أحب اليه من أَن يرجع فِي الْكفْر وَحَتَّى يكون الله وَرَسُوله أحب اليه مِمَّا سواهُمَا وَهَذَا لفظ البُخَارِيّ فَأخْبر أَنه لَا يجد أحد حلاوة الايمان الا بِهَذِهِ المحبات الثَّلَاث أَحدهمَا أَن يكون الله وَرَسُوله أحب اليه من سواهُمَا وَهَذَا من أصُول الايمان الْمَفْرُوضَة الَّتِي لَا يكون العَبْد مُؤمنا بِدُونِهَا الثَّانِي أَن يحب العَبْد لَا يُحِبهُ الا لله وَهَذَا من لَوَازِم الأول وَالثَّالِث أَن يكون القاؤه فِي النَّار أحب اليه من الرُّجُوع الى الْكفْر وَكَذَلِكَ التائب من الذُّنُوب من أقوى عَلَامَات صَدَقَة فِي التَّوْبَة هَذِه الْخِصَال محبَّة الله وَرَسُوله ومحبة الْمُؤمنِينَ فِيهِ وان كَانَت مُتَعَلقَة بالأعيان لَيست من أفعالنا كالارادة الْمُتَعَلّقَة بأفعالنا فَهِيَ مستلزمة لذَلِك فان من كَانَ الله وَرَسُوله أحب اليه من نَفسه وَأَهله وَمَاله لَا بُد أَن يُرِيد من الْعَمَل
1 / 179