Zuhd et Piété

Ibn Taymiyya d. 728 AH
151

Zuhd et Piété

الزهد والورع والعبادة

Chercheur

حماد سلامة، محمد عويضة

Maison d'édition

مكتبة المنار

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٧

Lieu d'édition

الأردن

Genres

Soufisme
بِالْمَدِينَةِ حَبسهم الْعذر فَأخْبر أَن الْقَاعِد بِالْمَدِينَةِ الَّذِي لم يحْبسهُ الا الْعذر هُوَ مثل من مَعَهم فِي هَذِه الْغَزْوَة وَمَعْلُوم أَن الَّذِي مَعَه فِي الْغَزْوَة يُثَاب كل وَاحِد مِنْهُم ثَوَاب غاز على قدر نِيَّته فَكَذَلِك الْقَاعِدُونَ الَّذين لم يحبسهم الا الْعذر وَمن هَذَا الْبَاب مَا ثَبت فِي الصَّحِيحَيْنِ عَن أبي مُوسَى عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ اذا مرض العَبْد أَو سَافر كتب لَهُ مَا كَانَ يعْمل وَهُوَ صَحِيح مُقيم فَإِنَّهُ اذا كَانَ يعْمل فِي الصِّحَّة والاقامة عملا ثمَّ لم يتْركهُ الا لمَرض أَو سفر ثَبت أَنه انما ترك لوُجُود الْعَجز وَالْمَشَقَّة لَا لضعف النِّيَّة وفتورها فَكَانَ لَهُ من الارادة الجازمة الَّتِي لم يتَخَلَّف عَنْهَا الْفِعْل الا لضعف الْقُدْرَة مَا لِلْعَامِلِ وَالْمُسَافر وان كَانَ قَادِرًا مَعَ مشقة كَذَلِك بعض الْمَرَض الا أَن الْقُدْرَة الشَّرْعِيَّة هِيَ الَّتِي يحصل بهَا الْفِعْل من غير مضرَّة راجحة كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى وَللَّه على النَّاس حج الْبَيْت من اسْتَطَاعَ اليه سَبِيلا وَقَوله فَمن لم يسْتَطع فاطعام سِتِّينَ مِسْكينا وَنَحْو ذَلِك لَيْسَ الْمُعْتَبر فِي الشَّرْع الْقُدْرَة الَّتِي يُمكن وجود

1 / 161