111

Zuhd et Piété

الزهد والورع والعبادة

Chercheur

حماد سلامة، محمد عويضة

Maison d'édition

مكتبة المنار

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٧

Lieu d'édition

الأردن

Genres

Soufisme
أما بعد فان الْخَيْر كُله فِي الرِّضَا فَإِن اسْتَطَعْت أَن ترْضى والا فاصبر فَهَذَا الْكَلَام كَلَام حسن وان لم يعلم اسناده واذا تبين أَن فِيمَا ذكره مُسْتَندا ومرسلا ومعلقا مَا هُوَ صَحِيح وَغَيره فَهَذِهِ الْكَلِمَة لم يذكرهَا عَن أبي سُلَيْمَان الا مُرْسلَة وبمثل ذَلِك لَا تثبت عَن أبي سُلَيْمَان بِاتِّفَاق النَّاس فَإِنَّهُ وان قَالَ بعض النَّاس ان الْمُرْسل حجَّة فَهَذَا لم يعلم أَن الْمُرْسل هُوَ مثل الضَّعِيف وَغير الضَّعِيف فَأَما اذا عرف ذَلِك فَلَا يبْقى حجَّة بِاتِّفَاق الْعلمَاء كمن علم أَنه تَارَة يحفظ الاسناد وَتارَة يغلط فِيهِ مِمَّا قَالَ أَبُو سُلَيْمَان فِي الرِّضَا والكتب المسندة فِي أَخْبَار هَؤُلَاءِ المشائخ وَكَلَامهم مثل كتاب حلية الْأَوْلِيَاء لأبي نعيم وطبقات الصُّوفِيَّة لأبي عبد الرَّحْمَن صفوة الصفوة لِابْنِ الْجَوْزِيّ وأمثال ذَلِك لم يذكرُوا فِيهَا هَذِه الْكَلِمَة عَن الشَّيْخ أبي سُلَيْمَان أَلا ترى الَّذِي رَوَاهُ عَنهُ مُسْندًا حَيْثُ قَالَ قَالَ لِأَحْمَد بن أبي الْحوَاري يَا أَحْمد لقد أُوتيت من الرِّضَا نَصِيبا لَو ألقاني فِي النَّار لكنه بذلك رَاضِيا فَهَذَا الْكَلَام مأثور عَن أبي سُلَيْمَان بالاسناد وَلِهَذَا أسْندهُ عَنهُ الْقشيرِي من طَرِيق شَيْخه أبي عبد الرَّحْمَن بِخِلَاف تِلْكَ الْكَلِمَة فَإِنَّهَا لم تسند عَنهُ فَلَا أصل لَهَا عَن الشَّيْخ أبي سُلَيْمَان ثمَّ ان الْقشيرِي قرن هَذِه الْكَلِمَة الثَّانِيَة عَن أبي سُلَيْمَان بِكَلِمَة أحسن مِنْهَا فَإِنَّهُ قبل أَن يَرْوِيهَا قَالَ وَسُئِلَ أَبُو عُثْمَان الْحِيرِي النَّيْسَابُورِي

1 / 121