Le Grand Livre de l'Ascétisme
الزهد الكبير
Enquêteur
عامر أحمد حيدر
Maison d'édition
مؤسسة الكتب الثقافية
Numéro d'édition
الثالثة
Année de publication
١٩٩٦
Lieu d'édition
بيروت
٦٨٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ الْبَلَاذُرِيَّ يَقُولُ: ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيُّ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْمُوَفَّقِ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ عَاصِمٍ الْأَنْطَاكِيَّ قَالَ: قُلْتُ لِعَابِدٍ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، أَخْبِرْنِي مَا دَلِيلُ الْخَوْفِ؟ قَالَ: الْحَذَرُ، قُلْتُ: فَمَا دَلِيلُ الشَّوْقِ؟ قَالَ: الطَّلَبُ، قُلْتُ: فَمَا دَلِيلُ الرَّجَاءِ؟ قَالَ: الْعَمَلُ، قُلْتُ: رَحِمَكَ اللَّهُ، نَحْنُ أَيْنَ جَاءَ ضَعْفُنَا؟ قَالَ: لِأَنَّكُمْ وَثِقْتُمْ حِلْمَ اللَّهِ عَنْكُمْ وَسِتْرَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ عَلَى مَعْصِيَتِهِ، ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ: «
[البحر الطويل]
إِنْ كُنْتَ تَفْهَمُ مَا أَقُولُ وَتَعْقِلُ ... فَارْحَلْ بِنَفْسِكَ قَبْلَ أَنْ بِكَ يُرْحَلُ
وَذَرِ التَّشَاغُلَ بِالذُّنُوبِ وَخَلِّهَا ... حَتَّى مَتَى وَإِلَى مَتَى تَتَعَلَّلُ»
٦٨١ - حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الْبُوشَنْجِيُّ، ثنا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَمْعَانَ الْوَاعِظُ، ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ شَاكِرٍ الْبَغْدَادِيَّ، بِبُخَارَا قَالَ: سَمِعْتُ الْجُنَيْدَ يَقُولُ: سَمِعْتُ السَّرِيَّ السَّقَطِيَّ يَقُولُ: خَرَجْتُ يَوْمًا إِلَى الْمَقَابِرِ، فَإِذَا أَنَا بِبُهْلُولٍ قَدْ دَلَّى رِجْلَيْهِ فِي قَبْرٍ وَهُوَ يَلْعَبُ بِالتُّرَابِ فَقُلْتُ: أَنْتَ هَا هُنَا؟ قَالَ: نَعَمْ أَنَا عِنْدَ قَوْمٍ لَا يُؤْذُونَنِي، فَإِنْ غِبْتُ عَنْهُمْ لَا يَغْتَابُونَنِي، فَقُلْتُ: يَا بُهْلُولُ الْخُبْزُ قَدْ غَلَا، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا أُبَالِي وَحَبَّةٌ بِمِثْقَالٍ، إِنَّ عَلَيْنَا أَنْ نَعْبُدَهُ كَمَا أَمَرَنَا وَعَلَيْهِ أَنْ يَرْزُقَنَا كَمَا وَعَدَنَا، ثُمَّ وَلَّى عَنِّي وَهُوَ يَقُولُ: «
[البحر البسيط]
يَا مَنْ تَمَتَّعَ بِالدُّنْيَا وَبَهْجَتِهَا ... وَلَا تَنَامُ عَنِ اللَّذَّاتِ عَيْنَاهُ
⦗٢٦١⦘
أَفْنَيْتَ عُمُرَكَ فِيمَا لَسْتَ تُدْرِكُهُ ... تَقُولُ لِلَّهِ مَاذَا حِينَ تَلْقَاهُ»
1 / 260