Le Grand Livre de l'Ascétisme

al-Bayhaqi d. 458 AH
154

Le Grand Livre de l'Ascétisme

الزهد الكبير

Chercheur

عامر أحمد حيدر

Maison d'édition

مؤسسة الكتب الثقافية

Numéro d'édition

الثالثة

Année de publication

١٩٩٦

Lieu d'édition

بيروت

٥٦١ - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ زِيَادٍ الْفَقِيهُ، بِالدَّامِغَانِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا أَبُو الْأَحْوَصِ، حَدَّثَنِي صَاحِبٌ لَنَا قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ مُرَادٍ إِلَى أُوَيْسٍ الْقَرْنِيِّ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ قَالَ: «وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ» قَالَ: كَيْفَ أَنْتُمْ يَا أُوَيْسُ؟ قَالَ: " بِحَمْدِ اللَّهِ: قَالَ: كَيْفَ الزَّمَانُ عَلَيْكُمْ؟ قَالَ: «لَا تَسْأَلْ رَجُلًا إِذَا أَمْسَى لَمْ يَرَ أَنَّهُ مُصْبِحٌ، وَإِذَا أَصْبَحَ لَمْ يَرَ أَنَّهُ يُمْسِي، يَا أَخَا مُرَادٍ إِنَّ عِرْفَانَ الْمُؤْمِنِ بِحُقُوقِ اللَّهِ لَمْ يُبْقِ فِضَّةً وَلَا ذَهَبًا، يَا أَخَا مُرَادٍ إِنَّ قِيَامَ الْمُؤْمِنِ بِمَا لِلَّهِ لَمْ يُبْقِ لَهُ صَدِيقًا، وَاللَّهِ إِنَا لَنَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ، فَيَتَّخِذُونَا أَعْدَاءً وَيَجِدُونَ عَلَى ذَلِكَ مِنَ الْفَاسِقِينَ أَعْوَانًا حَتَّى وَاللَّهِ لَقَدْ يَقْذِفُونِي بِالْعَظَائِمِ، وَايْمُ اللَّهِ لَا يَمْنَعَنِّي ذَلِكَ أَنْ أَقُولَ بِالْحَقِّ»
٥٦٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى قَالُوا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ هُوَ الْأَصَمُّ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا قَبِيصَةُ قَالَ: مَا جَلَسْتُ مَعَ سُفْيَانَ يَعْنِي الثَّوْرِيَّ مَجْلِسًا إِلَّا «ذَكَرَ فِيهِ الْمَوْتَ وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَكْثَرَ ذِكْرًا لِلْمَوْتِ مِنْهُ»
٥٦٣ - قَالَ: وَحَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ، ثنا أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلَّامٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الطَّرَسُوسِيُّ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عِنْدَنَا بِالْبَصْرَةِ وَكَانَ كَثِيرًا مَا يَقُولُ: لَيْتَنِي قَدْ مِتُّ، لَيْتَنِي قَدِ اسْتَرَحْتُ، لَيْتَنِي فِي ⦗٢٢٠⦘ قَبْرِي، فَقَالَ لَهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَا كَثْرَةُ تَمَنِّيكَ الْمَوْتَ، وَاللَّهِ لَقَدِ آتَاكَ الْقُرْآنَ وَالْعِلْمَ، فَقَالَ سُفْيَانُ يَعْنِي لِحَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ: يَا أَبَا سَلَمَةَ «وَمَا يُدْرِينِي لَعَلِّي أَدْخُلُ فِي بِدْعَةٍ، لَعَلِّي أَدْخُلُ فِيمَا لَا يَحِلُّ لِي، لَعَلِّي أَدْخُلُ فِي فِتْنَةٍ أَكُونُ قَدْ مِتُّ فَسَبَقَتْ هَذَا»

1 / 219