112

Le Grand Livre de l'Ascétisme

الزهد الكبير

Chercheur

عامر أحمد حيدر

Maison d'édition

مؤسسة الكتب الثقافية

Numéro d'édition

الثالثة

Année de publication

١٩٩٦

Lieu d'édition

بيروت

٤٠٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ: سَمِعْتُ مَنْصُورَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيَّ يَقُولُ: دَخَلَتِ الْآفَةُ مِنْ ثَلَاثٍ: سُقْمُ الطَّبِيعَةِ، وَمُلَازَمَةُ الْعَادَةِ، وَفَسَادُ الصُّحْبَةِ، فَسَأَلْتُهُ: مَا سُقْمُ الطَّبِيعَةِ؟ قَالَ: أَكْلُ الْحَرَامِ، قُلْتُ: مَا مُلَازَمَةُ الْعَادَةِ؟ قَالَ: النَّظَرُ فِي الْعَيْنَيْنِ وَالِاسْتِمَاعُ بِالْأُذُنَيْنِ مَا لَا يَلِيقُ بِالْحَقِّ وَالْغِيبَةُ وَالْبُهْتَانُ، قُلْتُ: وَمَا فَسَادُ الصُّحْبَةِ؟ قَالَ: كُلَّمَا هَاجَ فِي النَّفْسِ شَهْوَةٌ تَتْبَعُهُ "
٤٠١ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَحِ الْوَرَثَانِيُّ، ثنا أَبُو الْأَزْهَرِ الْمَيَافَارْقِينِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ فَتْحَ بْنَ شُخْرُفٍ يَقُولُ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْقٍ الْأَنْطَاكِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ قَالَ لِي: يَا خُرَاسَانِيُّ " إِنَّمَا هِيَ أَرْبَعٌ لَا غَيْرَ: عَيْنُكَ وَلِسَانُكَ وَقَلْبُكَ وَهَوَاكَ؛ فَانْظُرْ عَيْنَكَ لَا تَنْظُرْ إِلَى مَا لَا يَحِلُّ، وَانْظُرْ لِسَانَكَ لَا تَقُلْ بِهِ شَيْئًا يَعْلَمُ اللَّهُ خِلَافَهُ مِنْ قَلْبِكَ، وَانْظُرْ قَلْبَكَ لَا يَكُونُ مِنْهُ غِلٌّ وَلَا حِقْدٌ عَلَى أَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَانْظُرْ هَوَاكَ لَا يَهْوَى شَيْئًا مِنَ الشَّرِّ، فَإِذَا لَمْ تَكُنْ فِيكَ هَذِهِ الْأَرْبَعُ خِصَالٍ، فَاجْعَلِ الرَّمَادَ عَلَى رَأْسِكَ؛ فَقَدْ شُفِيتَ "
٤٠٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ يُوسُفَ، أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا غَسَّانَ الْقَسْمَلِيَّ يَقُولُ: الدُّنْيَا هِيَ النَّفْسُ. قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: وَكَأَنَّهُ يَقُولُ: «الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا الزُّهْدُ فِي النَّفْسِ، وَمَعْنَاهُ فِي شَهَوَاتِهَا وَمَحْبُوبِهَا كُلِّهِ إِذَا كَانَ يَشْغَلُ عَنِ اللَّهِ ﷿ وَرَاحَاتِهَا»
٤٠٣ - سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ نَصْرَ بْنَ أَبِي نَصْرٍ الْعَطَّارَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ سَلْمَانَ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِي عَنْ ⦗١٧٥⦘ حَاتِمٍ الْأَصَمِّ، أَنَّهُ قَالَ: " مَنْ دَخَلَ فِي مَذْهَبِنَا، فَلْيَجْعَلْ فِي نَفْسِهِ أَرْبَعَ خِصَالٍ مِنَ الْمَوْتِ: مَوْتٌ أَبِيَضُ، وَمَوْتٌ أَسْوَدُ، وَمَوْتٌ أَحْمَرُ، وَمَوْتٌ أَخْضَرُ، فَالْمَوْتُ الْأَبْيَضُ: الْجُوعُ، وَالْمَوْتُ الْأَسْوَدُ: احْتِمَالُ أَذَى النَّاسِ، وَالْمَوْتُ الْأَحْمَرُ: مُخَالَفَةُ النَّفْسِ، وَالْمَوْتُ الْأَخْضَرُ: طَرْحُ الرِّقَاعِ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ "

1 / 174