268

L'Ascétisme

الزهد لابن السري

Enquêteur

عبد الرحمن عبد الجبار الفريوائي

Maison d'édition

دار الخلفاء للكتاب الإسلامي

Édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٦

Lieu d'édition

الكويت

Régions
Irak
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الرُّبَيِّعَةِ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ، وَمُعْضَدٍ الْعِجْلِيِّ، وَعَمْرِو بْنِ عُتْبَةَ، فَقَالَ عُتْبَةُ بْنُ فَرْقَدٍ: يَا عَبْدَ اللَّهِ ابْنَ الرُّبَيِّعَةِ أَلَا تُعِينُنِي عَلَى ابْنِ أَخِيكَ تُعِينُنِي عَلَى مَا أَنَا فِيهِ، مِنْ عَمَلِي؟ قَالَ: فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: يَا عَمْرُو، أَطِعْ أَبَاكَ. قَالَ: فَنَظَرَ عَمْرٌو إِلَى مِعْضَدٍ الْعِجْلِيِّ، فَقَالَ لَهُ مِعْضَدٌ: لَا تُطِعْهُمْ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ، فَقَالَ عَمْرٌو: «يَا أَبَهْ إِنَّمَا أَنَا رَجُلٌ أَعْمَلُ فِكَاكَ رَقَبَتِي، فَدَعْنِي أَعْمَلْ فِي فِكَاكَ رَقَبَتِي» فَبَكَى عُتْبَةُ، ثُمَّ قَالَ: يَا بُنَيَّ، إِنِّي أُحِبُّكَ حُبَيْنِ: حُبًّا لِلَّهِ، وَحُبَّ الْوَالِدِ وَلَدَهُ. قَالَ: فَقَالَ عَمْرٌو: «يَا أَبَةِ، إِنَّكَ قَدْ أَتَيْتَنِي بِمَالٍ بَلَغَ سَبْعِينَ أَلْفًا، فَإِنْ كُنْتَ سَائِلِي عَنْهُ فَهُوَ هَذَا فَخُذْهُ وَإِلَّا فَدَعْنِي فَأَمْضِيَهُ» قَالَ: يَا بُنَيَّ، فَأَمْضِهِ. قَالَ: فَأَمْضَاهُ حَتَّى مَا بَقِيَ عَنْهُ دِرْهَمٌ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ هِشَامٍ: مَا رُئِيَ الْحَسَنُ يَتَصَدَّى بِدَرَاهِمَ عَدَدٍ قَطُّ، كَانَ يَخْرُجُ عَطَاؤُهُ فَيَحْفِنُ مِنْهُ لِآلِ فُلَانٍ وَآلِ فُلَانٍ حَتَّى يَقُولَ لَهُ ابْنُهُ: «لَكَ عِيَالًا» فَيَطْرَحُ إِلَيْهِ مَا بَقِيَ
حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: ثنا أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي وَجَعِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ: «مَا فَعَلْتِ الذَّهَبَ»؟ قُلْتُ ⦗٣٣٩⦘: هِيَ عِنْدِي. قَالَ: «ائْتِينِي بِهَا» قَالَتْ: فَجِئْتُ بِهَا وَهِيَ بَيْنَ السَّبْعَةِ وَالْخَمْسَةِ، فَجَعَلَهَا فِي كَفِّهِ، ثُمَّ قَالَ: «مَا ظَنُّ مُحَمَّدٍ بِاللَّهِ لَوْ لَقِيَ اللَّهَ وَهَذِهِ عِنْدَهُ، أَنْفِقِيهَا»

1 / 338