236

L'Ascétisme

الزهد لابن السري

Chercheur

عبد الرحمن عبد الجبار الفريوائي

Maison d'édition

دار الخلفاء للكتاب الإسلامي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٦

Lieu d'édition

الكويت

٥٣٧ - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَتَيْتُ طَاوُسًا أَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ، فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ، فَخَرَجَ إِلَيَّ شَيْخٌ كَبِيرٌ، فَقُلْتُ: أَنْتَ طَاوُسٌ؟ فَقَالَ: أَنَا ابْنُهُ. قَالَ: قُلْتُ: لَئِنْ كُنْتَ ابْنَهُ فَقَدْ خَرِفَ أَبُوكَ، فَقَالَ: إِنَّ الْعَالِمَ لَا يَخْرَفُ، ثُمَّ قَالَ: إِذَا دَخَلْتَ فَأَوْجِزْ قَالَ: " فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: إِذَا سَأَلْتَ فَأَوْجِزْ، فَقُلْتُ: إِنْ أَوْجَزْتَ لِي أُوجِزْهُ، قَالَ: «إِنِّي مُعَلِّمُكَ فِي مَجْلِسِي هَذَا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَالْقُرْآنَ» فَقُلْتُ: لَئِنْ عَلَّمْتَنِي التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَالْقُرْآنَ لَمْ أَسْأَلْكَ عَنْ شَيْءٍ، فَقَالَ: «خَفِ اللَّهَ حَتَّى لَا يَكُونَ شَيْءٌ أَخْوَفَ عِنْدَكَ مِنْهُ، وَارْجُهُ رَجَاءً أَشَدَّ مِنْ خَوْفِكَ إِيَّاهُ، وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ»

1 / 305