73

L'Ascétisme

الزهد

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

٥٠٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ ﵎ يَقُولُ: أُرِيدُ عَذَابَ عِبَادِي، فَإِذَا نَظَرْتُ إِلَى جُلَسَاءِ الْقُرْآنِ، وَعُمَّارِ الْمَسَاجِدِ، وَوِلْدَانِ الْإِسْلَامِ، سَكَنَ غَضَبِي؛ يَقُولُ: صَرَفْتُ عَذَابِي "
٥٠١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، أَخْبَرَنَا مَهْدِيٌّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ صَاحِبُ الزِّيَادِيِّ عَنِ ابْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: " نُبِّئْتُ أَنَّهُ كَانَ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ تَعَبَّدَ زَمَانًا، ثُمَّ طَلَبَ إِلَى اللَّهِ ﷿ حَاجَةً، وَصَامَ لِلَّهِ سَبْعِينَ سَبْتًا؛ يَأْكُلُ كُلَّ سَبْتٍ إِحْدَى عَشْرَةَ ثَمْرَةً يَطْلُبُ حَاجَتَهُ إِلَى اللَّهِ، فَلَمْ يُعْطِهَا، فَلَمَّا مَضَى ذَلِكَ وَلَمْ يُعْطِهَا أَقْبَلَ عَلَى نَفْسِهِ، فَقَالَ: مِنْ قِبَلِكَ أُتِيتَ، لَوْ كَانَ فِيكَ خَيْرٌ أُعْطِيتَ حَاجَتَكَ، وَلَكِنْ لَيْسَ فِيكَ خَيْرٌ فَنَزَلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ مِنْ سَاعَتِهِ، فَقَالَ: يَا ابْنَ آدَمَ، إِنَّ سَاعَتَكَ هَذِهِ، الَّتِي أَزْرَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ فِيهَا، خَيْرٌ مِنْ عِبَادَتِكَ، قَدْ أَعْطَاكَ اللَّهُ حَاجَتَكَ "
٥٠٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ صَنْعَاءَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ: " أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى رَاهِبٍ مِنْ الرُّهْبَانِ، فَقَالَ: يَا رَاهِبُ، كَيْفَ ذِكْرُكَ لِلْمَوْتِ؟ قَالَ: مَا أَرْفَعُ قَدَمًا، وَلَا أَضَعُ قَدَمًا، إِلَّا رَأَيْتُ أَنِّي قَدْ مِتُّ، قَالَ: فَكَيْفَ دَأْبُ نَشَاطِكَ فِي ذَاتِ اللَّهِ ﷿؟ قَالَ: مَا كُنْتُ أَرَى أَنَّ أَحَدًا سَمِعَ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ يَأْتِي عَلَيْهِ سَاعَةٌ لَا يُصَلِّي فِيهَا قَالَ الرَّجُلُ: إِنِّي لَأَقُومُ فِي صَلَاتِي، فَأَبْكِي حَتَّى يَنْبُتَ الْبَقْلُ مِنْ دُمُوعِ عَيْنِي، أَوْ: كَادَ يَنْبُتُ الْبَقْلُ مِنْ دُمُوعِ عَيْنِي، قَالَ لَهُ الرَّاهِبُ: إِنَّكَ إِنْ تَضْحَكْ وَأَنْتَ مُعْتَرِفٌ لِلَّهِ ﷿ بِخَطَئِكَ، خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَبْكِي وَأَنْتَ مُدِلٌّ بِعَمَلِكَ؛ فَإِنَّ صَلَاةَ الْمُدِلِّ لَا تَصْعَدُ فَوْقَهُ، قَالَ: أَوْصِنِي قَالَ: أُوصِيكَ بِالزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا، وَأَنْ لَا تُنَازِعَهَا أَهْلَهَا، وَأَنْ تَكُونَ كَالنَّحْلَةِ؛ إِنْ أَكَلَتْ أَكَلَتْ طَيِّبًا، وَإِنْ وَضَعَتْ وَضَعَتْ طَيِّبًا، وَإِنْ وَقَعَتْ عَلَى عُودٍ لَمْ تَضُرَّهُ وَلَمْ تَكْسِرْهُ، أُوصِيكَ بِالنُّصْحِ لِلَّهِ ﷿؛ نُصْحَ الْكَلْبِ لِأَهْلِهِ، فَإِنَّهُمْ يُجِيعُونَهُ وَيَطْرُدُونَهُ، وَيَأْبَى إِلَّا أَنْ يَحْفَظَهُمْ وَيَنْصَحَهُمْ "
٥٠٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، أَنْبَأَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، أَخْبَرَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: " يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: «مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهِ فَوْقَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ»
٥٠٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ: «خَرَجَتِ امْرَأَةٌ وَكَانَ مَعَهَا رَغِيفٌ وَصَبِيٌّ لَهَا، فَجَاءَ الذِّئْبُ فَاخْتَلَسَهُ مِنْهَا، فَخَرَجَتْ فِي إِثْرِهِ، وَكَانَ مَعَهَا الرَّغِيفُ، فَعَرَضَ لَهَا سَائِلٌ فَأَعْطَتْهُ الرَّغِيفَ» قَالَ: «فَجَاءَ الذِّئْبُ بِصَبِيِّهَا، فَرَدَّهُ عَلَيْهَا»
٥٠٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ قَالَ: " يَقُولُ اللَّهُ ﷿: يَا دُنْيَا، مُرِّي عَلَى الْمُؤْمِنِ فَيَصْبِرَ عَلَيْكِ، وَلَا تَحْلَوْلِي لَهُ فَتَفْتِنِيهِ، ابْنَ آدَمَ، تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي أَمْلَأْ قَلْبَكَ غِنًى، وَأَسُدَّ فَاقَتَكَ، وَإِلَّا تَفْعَلْ مَلَأْتُهُ شُغْلًا، وَلَمْ أَسُدَّ فَاقَتَكَ "

1 / 81