119

L'Ascèse

الزهد للمعافى بن عمران الموصلي

Chercheur

الدكتور عامر حسن صبري

Maison d'édition

دار البشائر الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Lieu d'édition

بيروت

٢١٤ - حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، قَالَ: نَزَلَ بِأَبِي الدَّرْدَاءِ قَوْمٌ، فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ بِطَعَامٍ طَيِّبٍ سَخِنٍ، وَلَمْ يَبْعَثْ إِلَيْهِمْ بِلِحَافٍ، وَقَالَ: «إِنَّ لَنَا دَارًا نَنْتَقِلَ إِلَيْهَا، قَدَّمْنَا إِلَيْهَا فُرُشَنَا وَلُحُفَنَا، وَإِنَّ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ عَقَبَةً كَئُودًا، الْمُخَفِّفُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمُثَقِّلِ»
٢١٥ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبَانَ، قَالَ: قُرِّبَ لِأَنَسٍ طَعَامٌ طَيِّبٌ، وَكَانَ طَيِّبَ الطَّعَامِ مُوسِرًا لِذَلِكَ، فَبَيْنَا هُوَ يَأْكُلُ إِذَا هُوَ قَدْ رَدَّدَتْ لُقْمَةٌ فِي فِيهِ سَاعَةً، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى وُجُوهِ الْقَوْمِ، ثُمَّ بَكَى، ثُمَّ قَالَ: «وَاللَّهِ لَقَدْ صَحِبْتُ أَقْوَامًا مَا لَوْ قَدَرُوا عَلَى مِثْلِ هَذَا الطَّعَامِ لَكَثُرَ صَوْمُهُمْ، وَقَلَّ فِطْرُهُمْ، وَإِنْ كَانَ أَحَدُهُمْ يَصُومُ فَمَا يَجِدُ إِلَّا الْمَذْقَةَ مِنَ اللَّبَنِ فَيَشْرَبُهَا، ثُمَّ يَصُومُ عَلَيْهَا»

1 / 302