Quintessence des Exégèses
Genres
أكبر على ما هدانا ، والحمد لله على ما أولانا ، والله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام. وقيل : مطلق الذكر عند ذبح القرابين ورمي الجمار وغيرها في أيام التشريق ، وهو الحادي عشر ويسمى يوم القر ، ويوم الثاني عشر ويسمى يوم الصدر ، ويوم الثالث عشر ويسمى يوم النفر. وسميت أيام التشريق لتشرق لحوم الأضاحي فيها. وقيل : تشرق القمر فيها طول الليل.
( فمن تعجل ) استعجل النفر ( في يومين ) يوم القر وبعده ، أي : ومن نفر في أيام التشريق بعد رمي الجمار ( فلا إثم عليه ) باستعجاله ( ومن تأخر ) في النفر حتى رمى في اليوم الثالث من أيام التشريق ( فلا إثم عليه لمن اتقى ) الصيد والنساء. ومعنى نفي الإثم بالتعجيل والتأخير التخيير بينهما والرد على أهل الجاهلية ، فإن منهم من أثم المتعجل ومنهم من أثم المتأخر ( واتقوا الله ) باجتناب معاصيه في مجامع أموركم ( واعلموا أنكم إليه تحشرون ) للجزاء بعد الإحياء ، فيجازيكم على أعمالكم. وأصل الحشر الجمع وضم المتفرق.
( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام (204) وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد (205) وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد (206))
وبعد ذكر أحوال المؤمنين المنقادين للأحكام المذكورة ، والكافرين المعاندين المنكرين لها ، بين أحوال المنافقين المذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ، فقال : ( ومن الناس من يعجبك قوله ) يروقك ويعظم في قلبك.
Page 332