Le Beurre d'Alep : De l'Histoire d'Alep

Ibn al-ʿAdim d. 660 AH
180

Le Beurre d'Alep : De l'Histoire d'Alep

زبدة الحلب من تاريخ حلب

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

وما زلتم الآساد تفترس العدى ... فما بالكم مع هؤلاء ثعالبًا ثبوا وثبة تشفي الصدور من الصدا ... ولا تخجلوا أحسابنا والمناقبًا ولا بد من يوم نحكم بيننا ... وبين العدى فيه القنا والقواضبًا أرى الثغر روحًا أنتم جسد له ... إذا الروح زالت أصبح الجسم عاطبا وقد ذذت عنه طالبًا حفظ عزكم ... إباء ولاقيت المنايا السواغبا وها أنا لا أنفك أبذل في حمى ... حماكم مجدا، مهجتي والرغائبا أأذخر مالي عنكم وذخائري ... إذا بت عن طرق المكارم عازبا شكرت صنيع " ابن المسيب " إذ أتى ... يجر مغاويرًا تسد السباسبا ومنها: أيا راكبًا يطوي الفلاة بجسرة ... هملعة لقيت رشدك راكبا ألا ابلغ " أبا الريان " عني ألوكة ... تريح من الإيلاف ما كان واجبا أخا شخصه لا يبرح الدهر حاضرًا ... تمثله عيني وإن كان غائبا متى تجمع الأيام بيني وبينه ... أشد عليه ما حييت الرواجبا وأهد إلى " شبل " سلامي وقل له: ... لك الخير دع ما قد تقدم جانبا فتلك حقود لوتكلم صامت ... لجاء إليها الدهرمنهن تائبا وقد أمكنتكم فرصة فانهضوا لها ... عجالًا وإلأ أعوز الدر جالبا فإتي رأيت الموت أجمل بالفتى ... وأهون أن يلقى المنايا مجاوبا وكان قد بلغ سابقا أن أميرًا من أمراء خراسان يقال له تركمان التركي قد توجه منجدًا لتاج الدولة، ومعه عسكر، فأخرج سابق منصور بن كامل الكلاب، أحد أمراء بني كلاب من حلب ليلًا، وأعطاه كتابه إلى الأمير أبي زائدة، وفيه هذه الأبيات، ومعه بعض أصحاب سابق ومعهم مال. فلما وقف الأمير أبو زائدة محمد بن زائدة على هذه الأبيات، اتفق مع منصور ونائب سابق، وجمعوا ما يزيد عن آلف فارس وخمسمائة راجل من بني نمير، وقشير، وكلاب، وعقيل، وكل ذلك بتدبير الأمير شرف الدولة أبي المكارم ومشورته.

1 / 197