Le beurre de la pensée sur l'histoire de l'émigration
زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة
Genres
سنة سبع وخمسين وستمائة
ذكر دولة الملك المظفر سيف الدين قطز المعزى
السنة وسبب استقلاله بالسلطنة أن الأمراء الأكابر وأعيان العساكر لما تحققوا قصد هولاكو ديار الشام وامتداده الى ممالك الاسلام أجمعوا على أنه لا غنى للمسلمين من ملك يقوم بدفعه وينتدب لمنعه ويذب عن حوزة الدين ويقود أزمة الغزاة والمجاهدين ورأوا أن ولد المعز يصغر عن مباشرة الحرب وممارسة هذا الخطب ومتى لم يتولاهم من الفحول من يقول ويصول ويتلقى بصدره ما امامهم من الأمر المهول ذهب الاسلام ضياعا روحنا وانصداعا فاتفقوا على اقامة الأمير سيف الدين قطز المعزى لأنه كبير البيت ونائب الملك وزعيم الجيش وهو معروف بالشجاعة والفروسية ورضي به الأمراء الكبار والخوشداشية وأجلسوه على سرير الملك ولقبوه المظفر وأما المنصور علي بن المعز فانه اعتقل مدة في الأيام المظفرية ثم سقر في الأيام الظاهرية هو وأخوه وأمهما الى الاسكندرية وسيروا منها إلى القسطنطينية وأمسك من الأمراء من خاف غائلته وحذر مخالفته وكانوا قد تفرقوا في الصيد فصادهم بمصائد الكيد ولم تنجهم من يده أيد فانقضت دولة المنصور وكانت مدة مملكته سنتين وستة أشهر.
ذكر وفاة الملك الرحيم بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل وأعمالها
هولاكو فكانت مدة ملكه حول أربعين سنة ممتعا بصنو عيشته محببا إلى أهل مملكته و محسنا الى خاصته وعامته عادلا في رعيته واستقر بعده ولده الملك الصالح اسمعيل وأما ولده علاء الدين على فانه فارق أخاه وحضر الى الشام وكان منهما ما نذكره في موضعه ان شاء الله تعالي.
Page 46