Le beurre de la pensée sur l'histoire de l'émigration

Baybars al-Mansuri al-amir al-dawadar d. 725 AH
178

Le beurre de la pensée sur l'histoire de l'émigration

زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة

Genres

Histoire

تزهي مطالع الملك باشراقه وتتبادر الممالك مذعنة لاستحقاقه ومن يزدهي به ملك منصوره نصرالله مؤطده وولي عهده مكنه الله بانيه ومن يتشرف ايوان عظمة ان غاب والده في مصلحة الاسلام فهو صدره وان حضر فهو ثانيه ومن يتجمل غاب الايالة منه بخير شبل كفل ليثا ويتكمل غوث الأمة بخير وابل خلف غيثا ومن الهم الاخلاق الملوكية وأوني حكمها صبيا ومن خصصته أدعية الأبوة الشريفة بصالحها ولم يكن بدعائها شقيا ومن رنعت به هضبة الملك حتى أمسى مكانها عليا ومن هو أحق بأن ينجب الأمل فيه وينجح وأولى بأن يتلى له اخلفني في قومي وأصلح ومن هو بكل خير ملي ومن اذا فرضت اليه أمور المسلمين كان أشرف من الأمورهم بلي ومن يتحقق من والده الماضي والغرار ومن اسمه العالي المنار ان لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا على ولما كان المقام العالي المولوى السلطاني الملكي الصالحي العلائي عضد الله به الدين وجمع اذعان كا مؤذن على انجاب طاعته لمباشرة أمور المسلمين حتى يصبح وهو صالح المؤمنين هو المرجو التدبير هذه الأمور والمأمولة المصالح البلاد والثغور والمدخر من النصر لشفاء ما في الصدور والذي تشهد الفراسة ولأبيه وله بالتحكيم أليس الحاكم أبو علي هو المنصور فلذلك اقتضت الرحمة والشفقة على الأمة ان ينصب لهم ولي عهد يتمسكون من الفضل بعروة كرمه ويسعون بعد التطواف بكعبة أبيه لحرمه ويقتطفون أزاهر العدل وثمار الجود من قلمه و كلمه وتستسعد الأمة منه بالملك الصالح الذي تقسم الانوار بجبينه وتقسم المبار من كراماته وكرمه فلذلك خرج الأمر العالي المولوى السلطاني الملكي المنصوري أخدمه الله القدر ولا زالت الممالك تتباهي منه ومن ولي عهده بالشمس والقمر أن تفوض اليه ولاية العهد وكفالة السلطنة الشريفة ولاية تامة عامة شاملة كافلة جامعة وازعة قاطعة ساطعة شريفة منيفة عطوفة رؤوفة لطيفة عفيفة في سائر أقاليم الممالك الشريفة وعساكرها وجندها وعربها وتركمانها وأكرادها ونوابها وولاتها وأكابرها وأصاغرها ورعاياها ورعاتها وحكامها وقضاتها وسارحها وسائحها بالديار المصرية وثغورها وأقاليمها وبلادها وما احتوت عليه والمملكة الحجازية وما احتوت عليه ومملكة النوبة وما احتوت عليه والفتوحات الصفدية والفتوحات الاسلامية كل الساحلية وما احتوت عليه والممالك الشامية وحصونها وقلاعها ومدنها وأقاليمها وبلادها والمملكة الحمصية، والمملكة الحصنية الأكرادية والجبلية وفتوحاتها والمملكة الحلبية وثغورها وبلادها وما احتوت عليه والمملكة الفراتية وما احتوت عليه وسائر القلاع الاسلامية برا وبحرا سهلا ووعزا وشاما ومصرا يمنا وحجازا وشرقا وغربا بعدا وقربا وأن تلقى اليه مقاليد الأمور في هذه الممالك الشريفة وأن تستخلفه سلطنة والده خلد الله دولته لتشاهد الأمة منه في وقت واحد سلطانا وخليفة ولاية واستخلاقا تسندهما الرواة وتترنم بهما الحداة وتعيهما الأسماع وتنطق بهما الأفواه وتفويضا يعلن لكافة الأمم ولكل رب سيف وقلم ولكل ذي علم وعلم بما قاله صلي الله عليه وسلم لسميه رضي الله عنه حين أولاه من الفخار ما أولاه من كنت مولاه فعلي مولاه فلا ملك أقاليم الا وهذا الخطاب يصله ويوصله ولا زعيم جيش الا وهذا التفويض يسعد ويشمله ولا اقليم الا وكل من به يقبله ويقبله ويتمثل بين يديه ويمتثله ولا منبر الا وخطبته تتلو فرقان هذا التقدم وترتله وأما الوصايا فقد لقنا ولدنا وولي عهدنا منها ما انطبع في صفاء ذهنه وسرت تغذيته في ماء غصنه ولا بد من لوامع وصايا للتبرك بها في هذا التقليد الشريف تنير وجوامع يصير الخير بها حيث تصير وودائع ننبئك بها يا ولدنا أعزنا الله ببقائك ولا ينبئك مثل خبير فائق الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك وانصر الشرع فانك اذا نصرته نصرك الله على عدى الدين وعداك وأفض العدل مخاطبا وكاتبا حتى تستبق الى الايعاز به لسانك ويمناك وامر بالمعروف وانه عن المنكر عالما انه ليس يخاطب غدا بين يدي الله عن ذلك سوانا وسواك وانة نفسك عن الهوى حتى لا يراك حيث نهاك وحط الرعية ومر النواب بحملهم على القضايا المرعية وأقم الحدود وجند الجنود وابعثها برا وبحرا من الغزو الى كل مقام محمود واحفظ الثغور و ولاحظ الأمور وازدد بالاسترشاد بارانا نورا على نور وأمراء الاسلام الأكابر وزعماؤه فهم بالجهاد والذب عن العباد أصفياء الله وأحباؤه فضاعف لهم الحرمة والاحسان واعلم أن الله قد اصطفانا على العالمين وانما القوم اخوان لاسيما أولو السعي الناجح والرأي الراجح ومن اذا فخروا بنسبة صالحية قيل لهم يعم السلف الصالح فشاورهم في الأمر وحاورهم في مهمات البلاد في كل بر وجهر وكذلك غيرهم من أكابر الأمراء الذين من بقايا الدول وذخائر الملوك الأول أجرهم هذا المجرى واشرح لهم بالاحسان صدرا وجيوش الاسلام هم البنان والبنيان فوال اليهم الامتنان واجعل محبتك في قلوبهم باحسانك اليهم حسنة المربى وطاعتك في عقائدهم وقد شغفتها حبا ليصبحوا لك بحسن نظرك اليهم طوعا وليحصل كل جنس منهم من التقرب اليك بالمناصحة نوعا والبلاد وأهلها فهي وهم عندك الوديعة فاجعل أوامرك بها بصيرة ومنهم سميعة وأما غير ذلك من الوصايا فسنحلك منها بما نشأ معك توعما ونلقنك من آياتها محكما فمحكما والله تعالي بنمي هلالك حتى يوصله الى درجة الابدار ويغذي غصنك حتى نراه قد اينع بأحسن الأزهار وأينع الثمار ويرزقك سعادة سلطاننا الذي تعت به تبركا ويلهمك الاعتضاد بشيعته والاستنان بسنته حتى تصبح كتمسكنا بذلك متمسكا ويجعل الرعية بك في أمن وأمان وعدل و احسان حتى لا تخشي سوء ولا يخاف دركا.

Page 188