96

La progression et la bienfaisance dans les sciences du Coran

الزيادة والإحسان في علوم القرآن

Chercheur

أصل هذا الكتاب مجموعة رسائل جامعية ماجستير للأساتذة الباحثين

Maison d'édition

مركز البحوث والدراسات جامعة الشارقة الإمارات

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٧ هـ

Genres

فأنذر. وربك فكبر. وثيابك فطهر). انتهى. وأجيب على ذلك بأجوبة أحسنها أن السائل كان عن أول سورة كاملة أنزلت من القرآن، فأجاب جبريل ﵁ بأن سورة نزلت بكاملها قبل نزول تمام سورة (اقرأ). ويدل على أن جابرًا أراد ذلك، ما أخرجه البخاري في باب " بدء الوحي " قال ابن شهاب: وأخبرني أبو سلمة بن عبدالرحمن أن جابر بن عبدالله الأنصاري ﵁ قال - وهو يحدث عن فترة الوحي - فقال في حديثه: (بينا أنا أمشي إذ سمعت صوتًا من السماء، فرفعت بصري فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء والأرض، فرعبت منه، فرجعت فقال: زملوني، زملوني، فأنزل الله تعالى: (يا أيها المدثر. قم فأنذر) إلى قوله: (والرجز فاهجر)، فحمي الوحي وتتابع ". فهذا صريح في أن جبريل ﵁ لا يعني أن سورة (المدثر) نزلت قبل (اقرأ)، وإنما مراده أنها أول سورة من القرآن نزلت وتكملت قبل أن يتكمل غيرها.

1 / 175