78

La progression et la bienfaisance dans les sciences du Coran

الزيادة والإحسان في علوم القرآن

Chercheur

أصل هذا الكتاب مجموعة رسائل جامعية ماجستير للأساتذة الباحثين

Maison d'édition

مركز البحوث والدراسات جامعة الشارقة الإمارات

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٧ هـ

Genres

قال الحافظ السيوطي - رحمه الله تعالى -: والظاهر الثاني. انتهى.
بقي احتمال أن يكون مقارنًا لنبوته ﷺ وهو قريب، ويدل له قول الحكيم الترمذي - رحمه الله تعالى -: إنزال القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا تسليماُ للأمة ما كان أبرز لهم من الحظ بمبعث محمد ﷺ، وذلك أن بعثة محمدًا ﷺ كانت رحمة، فلما خرجت الرحمة بفتح الباب جاءت بمحمد ﷺ وبالقرآن فوضع القرآن في بيت العزة في السماء الدنيا، ليدخل في حيز الدنيا، ووضعت النبوة في قلب محمد ﷺ، وجاء جبريل بالرسالة ثم الوحي، كأنه أراد أن يسلم هذه الرحمة التي كانت حظ هذه الأمة نت الله تعالى إلى الأمة. انتهى.
فائدة:
قد تبين بقول الحكيم حكمة نزوله إلى السماء الدنيا
فإن قلت: مالسر في نزوله منجمًا؟ وهلا نزل كسائر المتب السماوية؟
قلت: قال أبو شامة: قد تولى الله جوابه فقال تعالى: (وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة) [الفرقان: ٣٢]، فأجابهم الله تعالى بقوله: (لنثبت به فؤادك) [الفرقان: ٣٢]، لنقوي به قلبك، فإن الوحي إذا كان يتجدد في كل حادثة كان أقوى للقلب، وأشد عناية بالمرسل إليه، ويستلزم من ذلك كثرة نزول الملائكة إليه، وتجدد العهد به وبما معه من الرسالة الواردة من ذلك الجناب العزيز، فيحدث له من السرور ما تقصر عنه العبارة، ولهذا كان أجود ما يكون في رمضان، لكثرة لقائه جبريل. انتهى.

1 / 156