ويهب لها، فقالت: أنعم الله صباحك أبا عثمان، هل بالرّمل أو شالٌ؟ فقال لها: يجيء الله به، فقالت:
(تعلمنّ والذي حجّ القوم ... لولا خيالٌ طارقٌ عند النوم)
(والشوق من ذكراك ما جئت اليوم ...)
فقال المازني: قاتلها الله ﴿ما أفطنها﴾ جاءتني مستمنحةً، فلمّا رأت أن لا شيء جعلت المجيء زيارةً تمنّ بها عليً.
قال اليشكري: الأوشال جمع وشلٍ، وهو: الماء القليل، وهو مثلٌ هنا، أي عندكم من ندى؟
٣٥٣ - وقف المهديّ على عجوزٍ من العرب، فقال: ممّن أنت؟ قالت: من طيّىء، قال: ما منع طيئًا أن يكون فيهم مثل حاتم؟ فقالت: الذي منع الملوك أن يكون فيهم مثلك ﴿فعجب من جوابها، ووصلها.
٣٥٤ - قال المأمون لزبيدة لمّا قتل ابنها: لن تعدمي منه إلا عينيه، وأنا ولدك مكانه؛ فقالت: إن ولدًا أفادنيك جديرٌ أن أجزع عليه.
٣٥٥ - قال يموت بن المزرّع: قال لنا الجاحظ: كنت مجتازًا في بعض الطرقات، فإذا أنا بامرأتين، وكنت راكبًا على حمارةٍ، فضرطت الحمارة، فقالت إحداهما للأخرى: ويّ﴾ حمارة الشيخ تضرط! فغاظني قولها فأعننت ثم قلت: إنّه ما حملتني أنثى قط إلا