194

ولكنه لم يتلق إجابة من القاضي أو وكيل النيابة أو المحامي. وأعيد زيتون من جديد إلى زنزانته.

الثلاثاء 27 من سبتمبر

اتصل رالي بكاثي.

قال: «اطمئني. نجحوا أخيرا في تشغيل أحد النظم، وحددوا لنا موعدا في المحكمة. فهم يريدون إخلاء سجل المحكمة من القضايا بقدر ما نريده نحن أن يخرج من السجن. وعليك إذن أن تجمعي أكبر قدر تستطيعين جمعه من الناس حتى يحضروا إلى المحكمة للشهادة في صالحه. وهو ما يسمى «الشهود على الشخصية».»

رأت كاثي أن ذلك أمر معقول، وكانت المهمة واضحة؛ فشرعت في تنفيذها فورا، ولكنها أدركت أثناء إعداد قائمة الأصدقاء أنها نسيت أن تسأل رالي عن مكان المحكمة، أعادت الاتصال به لكنها سمعت الرسالة المسجلة.

واتصلت بمكتب وكيل نيابة نيو أورلينز، فجاءها صوت مسجل أعطاها رقما في باتون روج، فاتصلت بذلك الرقم متوقعة أن تسمع رسالة مسجلة، ولكن امرأة ردت على التليفون بعد الرنة الثانية؛ مما أدهش كاثي. وسألتها كاثي عن عنوان المحكمة.

قالت المرأة: «ليس لدينا الآن هذا العنوان.»

وقالت كاثي: «ماذا؟ كل ما أريده هو عنوان المحكمة التي تعقد فيها الجلسات، الجلسات الخاصة بنزلاء سجن هنت؟ لا أريد إلا عنوان المحكمة.»

فقالت المرأة: «ليس لدينا إحدى هذه.» - «تعنين إحدى المحاكم؟» - «نعم.» - «وأين يدفع الناس غرامة المخالفات؟»

فقالت المرأة: «لا أحد يدفع غرامات مخالفات الآن.»

Page inconnue