Zaydiyya : Une étude du projet et une recherche sur les composants
الزيدية_قراءة في المشروع وبحث في المكونات
Genres
صفات الإمام الذي تجب طاعته
قال الإمام الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم (ت 298ه) في وصفه للإمام المفترضة طاعته من أهل البيت: ((الإمام الذي تجب طاعته هو أن يكون من ولد الحسن أو الحسين ويكون ورعا، تقيا، صحيحا، نقيا، وفي أمر الله عز وجل جاهدا، وفي حطام الدنيا زاهدا، فهما بما يحتاج إليه، عالما بملتبس ما يرد عليه، شجاعا، كميا، بذولا، سخيا، رؤوفا بالرعية، رحيما، متعطفا متحننا، حليما، مواسيا لهم بنفسه، مشاركا لهم في أمره، غير مستأثر عليهم، ولا حاكم بغير حكم الله فيهم، رصين العقل، بعيد الجهل، آخذا لأموال الله من مواضعها، رادا لها في سبلها، مفرقا لها في وجوهها التي جعلها الله لها، مقيما لأحكام الله وحدوده، آخذا لها ممن وجبت عليه ووقعت بحكم الله فيه، من قريب أو بعيد شريف أو دني، لا تأخذه في الله لومة لائم، قائما بحقه، شاهرا لسيفه، داعيا إلى ربه، مجتهدا في دعوته، رافعا لرايته، مفرقا للدعاة في البلاد، غير مقصر في تأليف العباد، مخيفا للظالمين، مؤمنا للمؤمنين، لا يأمن الفاسقين ولا يأمنونه، بل يطلبهم ويطلبونه، قد باينهم وباينوه، وناصبهم وناصبوه، فهم له خائفون، وعلى هلاكه جاهدون، يبغيهم الغوائل، ويدعو إلى جهادهم القبائل، متشردا عنهم، خائفا منهم، لا تردعه ولا تهوله الأخواف، ولا يمنعه عن الاجتهاد عليهم كثرة الإرجاف، شمري مشمر، مجتهد غير مقصر. فمن كان كذلك من ذرية السبطين الحسن والحسين فهو الإمام المفترضة طاعته الواجبة على الأمة نصرته)). تلك الشروط قد يرى البعض أنها صعبة، بل ذكر عبدالصمد الدامغاني (ق 6ه) أن مما نقم على الزيدية هو شروط الإمام الصعبة لديهم... فنعم ما نقموا به.
Page 112