Le mari de la femme en plomb et sa belle fille
زوج امرأة الرصاص وابنته الجميلة
Genres
بأي تميمة؟ بأي طوطم؟ بأي دعاء؟ أو بأي رقصة؟
فقد تميمم، تطوطم، تدعى، أيضا رقص قبل أن تسقط على رأسه الأصلع القديم قذيفة هاون فتمزقه إربا إربا، مليكة شول ما كنت تصدقين أن رب العرب جيرانكم، سيسري بهم في لياليكم المقمرة، إلى أروقتكم الصغيرة البريئة فيحرقونها، وهم يصرخون بكلام لا تعرفونه: الله أكبر، الله أكبر.
عندما عرفت معناه بعد أعوام سألت نفسك في براءة سلحفاة، هل نحن كفار؟ مثلنا مثل الشياطين وأرواح الظلام، يرمي بنا في الحياة القادمة في النار! سألت أيضا زوجك محمدا الناصر: لماذا حرقت القرية وقتل الماجوك، لكنه كالعادة أجابك بقبلة عميقة، امتص فيها شفتيك، كأنه يود ابتلاعهما، لقد كنت تقدرين موقف أخيك ملوال، أخوك الأكبر عندما انضم لجيش الحكومة في 1982 من أجل وحدة الوطن، من أجل أن تنام عصافير غابات المانجو في الجنوب، من أجل شتلات البرتقال في الغرب، من أجل أن يرعى بعيرا بين أشجار الأراك في الشرق، من أجل أن تنضج ثمار الباباي، لكي يفطر بها الأطفال، الأطفال السمر وهم يقبلون الشمس غدا، غدا القريب من أجل تمرة في الشمال، تمرة يتقاسمها أطفال الخلاوي وهم يرتلون سلام الله، كان يرى - هذه وجهة نظره - أن لا سبيل إلى الوطن الآمن إلا من خلال الجيش المركزي، جيش الحكومة! وهذا نفس ما كان يراه أخوك الأصغر ماجوك، الذي انضم إلى جيش الغابة، من حقك أن تسألي محمدا الناصر، أو جعفرا سؤالك لنفسك: لماذا يحارب جيش الحكومة باسم الله والدين؟ هل أخي ملوال - وهو يؤمن بالماجوك وكجوره - الآن يحارب مع جيش الحكومة، هل هو يحارب باسم الدين أيضا، بأي دين؟ أم هو يحارب باسم الماجوك، كيف؟ هب أن ملوال قتل في هذه الحرب، أيدخل الجنة، أم يدخل النار؟ هل يموت شهيدا أم يموت كافرا؟ إذا ضد من يحارب ماجوك؟ إذا ضد من يحارب ملوال؟ ضد من يقف الله؟ مع من يقف؟ وأنتما تعرفان أن أخي ماجوك الذي بجيش الغابة هو المسلم الوحيد بالأسرة كلها، لكنك يا مليكة يا امرأة الرصاص والبافرا لا تجدين من يستمع لصرخات سؤالك غير رأس واحدة، مدفونة بالرمال، رأس محمد الناصر أحمد، زوجك، أما جعفر مختار نفسه فإنه دائما ما يؤكد لك أن أطلقي علي الرصاص، ولا تسأليني سؤالا لا إجابة له، تذكرت جعفرا، جعفر مختار، قلت لنفسك: جعفر يعرف كل شيء، لكنه لا يفرط في سبيله لأحد، كان صوت محمد الناصر يأتيك من داخل مكتبته: الشاي، الشاي يا مليكة.
ثم فاجأك كعادته: أريدك الآن! في هذا الآن بالذات. - هل جننت؟ - لماذا لا تذهبين معي للفراش؟
قرأت من ذاكرتك خطاب ملوال، وأنت بين ذراعيه توقفت كثيرا عند عبارته: أنت تعرفين يا مليكة أنني ما أزال في دين دينق، ومعي في الجيش الأرب، وهم مسلمون والأغلبية، ومعنا مسيحيون وهم من قبائل النوبة والجنوب أيضا، لكن ما يحدث في هذه الحرب حيرني يا مليكة أختي، أهي حرب للمسلمين ضد جيش الغابة؟ أهي للمسلمين ضد المسيحيين؟ أهي حرب للمسلمين والمسيحيين ضد المسلمين والمسيحيين؟ أهي حرب ضد الغابة، ضد الصحراء؟ أهي حرب سياسية؟ أهي حرب؟
حقيقة أنا محتار يا أختي مليكة، إن هذه الحرب غير مفهومة إطلاقا، أنا خائف، خوف لا أفهمه أيضا، فاجأته وهو في ذروة نشوته: ما هو رأيك في الحرب؟
فضمك بشدة إلى صدره، أصدر مواء باهتا، عرق قليلا ، قبلك، كان القذف عنيفا وقويا، قعقعة الرشاشات لا تزال تضج في رأسك، تراخت ذراعاه، ثم نام.
عندما رأيته أول مرة قرب زجاجة العرق، في تلك الأمسية، ما كنت تصدقين حتى ولو همست في أذنك عرافة قائلة: ذلك الرجل ذو البشرة الصفراء النحيف، بشعره الكث، المبعثر، نظراته القلقة، سيجارته المطفأة دائما، سيكون زوجك، وستنجبين له بعد سنة من الزواج رياك، ثم بعد عامين آخرين ابنة خلاسية جموحة أجمل من جداتها كلهن، شماليات كن أو جنوبيات، فاجأك قائلا: هل تتزوجيني يا مليكة؟
قلت بعفوية: لا، لا ...
قال لك وقد فاجأه عنف رفضك: لماذا؟ هل أنا قبيح إلى هذه الدرجة؟
Page inconnue