كلهم كده، طول ما هم على البر شاطرين في الكلام. ويا سلام الواحد منهم يتهيأ له إن آخر قوة. اللي على البر شاطر يا شرف الدين ولما الواحد منهم يقعد على الكرسي ويحس بيه ويملاه ويريح جواه، خلاص بقه واحد تاني.
د. شرف الدين :
مش كلهم يا توفيق؛ فيه ناس بتقاوم.
د. توفيق :
أيوه يمكن تقاوم القوة اللي تقدر تقاومها، لكن القوى اللي أكبر منها ما تقدرشي تقاومها، وده بالطبع منطق راجل علمي زي د. فهيم؛ الدكتور فهيم راجل عنده عقل، مش مجنون، عاوزه يقاوم الوالي؟! وانت عارف الوالي يعني إيه! الوالي يعني الجيش والبوليس والمباحث والفلوس والعلم والفن والحرية والهوا والميه والأكل، أكلنا وأكل ولادنا وكل حاجة في حياتنا؛ مفيش غير المجنون هو اللي يقدر يصارع كل القوة دي، ده كأنه بيصارع الطبيعة تماما. (د. شرف الدين يطرق مفكرا لحظة ويهز رأسه بالنفي.)
د. توفيق :
برضه لسه ما اقتنعتش يا شرف الدين؟
د. شرف الدين :
مش قادر اقتنع يا توفيق، مش قادر أتصور إن د. فهيم عارف إنها الزرقا ويقول مش زرقا، مش ممكن يسيب العمال يعيوا ويموتوا.
د. توفيق :
Page inconnue