Le temps en philosophie et en science
الزمان في الفلسفة والعلم
Genres
هو المقولة الأولى، فالوجود أو الكون واحدي؛ أي حقيقة واحدة لا تكثر فيها؛ أي جوهر كلي. وما نراه من اختلافات ليس إلا صفات تحمل على الجوهر، والمنطق هو الأورجانون
Organon
أو أداة الفكر لأحكام هذا الحمل؛ لذا كان المنطق قياسيا، حمليا، استنباطيا، وكل مقدماته ونتائجه قضايا مكونة من موضوع ومحمول.
وكانت فاتحة الحضارة الحديثة، وبدء طريق العقل الحديث في العصر الحديث، حين نقل ديكارت الفلسفة من محور الوجود إلى محور المعرفة، فأصبحت من رأسها إلى أخمص قدميها فلسفة منصبة على المعرفة وتدور حولها؛ مما هيأ المناخ الغربي لنشأة العلم الحديث ونموه. وقد كان هذا مرتهنا بالافتراق عن طريق أرسطو
2
ومنطقه وجوهره. وبتنامي بنية الحضارة الحديثة، وسيرها قدما في طريقها، كان الجوهر الأرسطي يتوارى ويضؤل شيئا فشيئا، حتى تلاشى نهائيا بنشأة المنطق الحديث على يد جورج بول
G. Boole (1815-1864) مؤسس جبر المنطق، وأبي المنطق الرياضي أو الرمزي.
وإذا كان المنطق الأرسطي هو منطق الحمل الذي لا يعرف إلا القضية الحملية ، فإن المنطق الرياضي الحديث هو منطق العلاقات، والقضية فيه قد تكون لزومية شرطية أو انفصالية أو عطفية أو تركيبية من هذا وذاك. والحق أن منطق العلاقات هذا يعد من أعظم إنجازات الفلسفة المعاصرة، فقد جعل من الممكن صياغة مشكلات قديمة بطريقة جديدة، وكان له دوره العظيم في إثراء الفكر الفلسفي المعاصر، وتطوير الرياضيات البحتة. والذي يهمنا الآن فيه أنه يتسق مع النظر إلى الكون على النحو الذي ينظر به العلم الحديث إلى الكون؛ أي: بوصفه ليس واحديا بحال، بل بوصفه تعدديا. وكل الفلسفات ذات الطابع العلمي والعقلاني لا بد أن تسلم الآن بالتعددية.
وقد بلغت هذه التعددية ذروتها بفلسفة الذرية المنطقية
Logical Atomism
Page inconnue