من ذخائر ابْن مَالك فِي اللُّغَة مَسْأَلَة من كَلَام الإِمَام ابْن مَالك فِي الِاشْتِقَاق
تَقْدِيم ودراسة وَتَحْقِيق وَتَعْلِيق
الدكتور: مُحَمَّد الْمهْدي عبد الْحَيّ عمار
أستاذ مساعد فِي كُلية اللُّغَة الْعَرَبيَّة
فِي الجامعة الإسلامية بِالْمَدِينَةِ المنورة
مُقَدّمَة
الْحَمد لله وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على إِمَام الْمُرْسلين وَخَاتم النَّبِيين سيدنَا وَنَبِينَا مُحَمَّد وعَلى آله وَصَحبه الطيبين الطاهرين.
أما بعد:
فَإِنَّهُ لجلى كل الْجلاء مَا لتحقيق المخطوطات ونفض الْغُبَار عَنْهَا وإخراجها من ظلمات المخازن من عَظِيم المزية وكبير الْفَائِدَة فِي خدمَة لُغَة الْقُرْآن ولسان السّنة.
وَلَقَد كَانَ ابْن مَالك من الْعلمَاء الأفذاذ الَّذين أثروا المكتبة الْعَرَبيَّة بمؤلفاتهم المفيدة فِي مُخْتَلف مجالاتها، وَقد حُقِّق بعض مؤلفاته ونشِر، وَلَكِن بَعْضهَا مَا زَالَ مخطوطًا ينْتَظر من يقوم بخدمته.
ورغبة مني فِي الْمُشَاركَة فِي خدمَة هَذَا التراث الْمُفِيد فقد قُمْت بتحقيق مَسْأَلَة لِابْنِ مَالك فِي الِاشْتِقَاق، وَلما كَانَت الْمَسْأَلَة المحققة مختصرة وخاصة بجزئية محدودة من الِاشْتِقَاق فقد مهدت لَهَا بِتَقْدِيم اشْتَمَل على أهم مسَائِل الِاشْتِقَاق؛ ليَكُون الْقَارئ لهَذِهِ الْمَسْأَلَة مستحضرًا لموضوع الِاشْتِقَاق؛ ليسهل عَلَيْهِ فهمها واستيعاب محتواها ومضمونها، وَقد سلكت فِي عَمَلي الخطة التالية:
أَولا: الاستفتاح.
ثَانِيًا: التَّقْدِيم وَقد ضمنته سَبْعَة مطَالب وَهِي:
الْمطلب الأول: فِي بَيَان فَائِدَة الِاشْتِقَاق وَقُوَّة الْحَاجة إِلَيْهِ.
الْمطلب الثَّانِي: فِي بَيَان جهود الْعلمَاء فِي الِاشْتِقَاق.
الْمطلب الثَّالِث: فِي تَعْرِيف الِاشْتِقَاق وَبَيَان أَنْوَاعه.
1 / 305
الْمطلب الرَّابِع: فِي الْخلاف فِي وُقُوع الِاشْتِقَاق والآراء فِي أصل المشتقات.
الْمطلب الْخَامِس: فِي بَيَان أَرْكَان الِاشْتِقَاق والأنواع الَّتِي لَا يدخلهَا.
الْمطلب السَّادِس: فِي المرجحات الَّتِي يُؤْخَذ بهَا عِنْد تردد الْكَلِمَة بَين أصلين.
الْمطلب السَّابِع: فِي التغييرات الَّتِي تحصل بَين الأَصْل الْمُشْتَقّ مِنْهُ وَالْفرع الْمُشْتَقّ.
ثَالِثا: الدراسة وَهِي قِسْمَانِ:
أ - دارسة المؤلِّف وَقد اختصرت الحَدِيث عَنهُ لشهرته وَقصرت كَلَامي عَنهُ فِي: نسبه: اسْم وكنيته ولقبه ونسبته، وتاريخ ميلاده ووفاته، وَذكرت عدد مصنفاته إِجْمَالا.
ب - دراسة الْمَسْأَلَة وَقد تَضَمَّنت: تَوْثِيق نسبتها، وَسبب وَضعهَا وَبَيَان أهميتها، وأتبعت ذَلِك بِوَصْف المخطوط.
رَابِعا: تَحْقِيق نَص الْمَسْأَلَة:
وَقد قُمْت فِيهِ بكتابتها وفْق الْقَوَاعِد الإملائية، وشرحت وَجه التَّمْثِيل من الْأَمْثِلَة وفسرت الْكَلِمَات الغريبة مَعَ تَوْثِيق ذَلِك كُله من مراجعه.
خَامِسًا: الفهرس:
هَذَا وَإِنِّي لِأَحْمَد الله الْعلي الْقَدِير على أَن مكنني من إنجاز هَذَا الْعَمَل الَّذِي مَا قصدت مِنْهُ إِلَّا وَجه الله ثمَّ خدمَة اللُّغَة الْعَرَبيَّة، فَإِن أكن قد وفقت فِيهِ فَذَلِك من فضل الله وجوده، وَإِن كَانَت الْأُخْرَى فحسبي أنني بذلت جهدي وَمَا بخلت بطاقتي، والتوفيق من الله. نَسْأَلهُ تَعَالَى أَن يوفقنا إِلَى مَا يُحِبهُ ويرضاه، وَآخر دعوانا أَن الْحَمد لله رب الْعَالمين وَصلى الله وَسلم على مُحَمَّد وَآله وَصَحبه أَجْمَعِينَ.
1 / 306
تمهيد
الْمطلب الأول فِي بَيَان فَائِدَة الِاشْتِقَاق وَقُوَّة الْحَاجة إِلَيْهِ
إنّ المتأمل فِي اللُّغَة الْعَرَبيَّة وَمَا يحصل فِي بعض كلماتها من تفريعات، وَمَا يتولّد مِنْهَا من أَلْفَاظ مُخْتَلفَة المبنى مُتَقَارِبَة الْمَعْنى ليدرك بوضوح قيمَة الِاشْتِقَاق، الَّذِي يُعَدُّ من أبرز الخصائص الَّتِي مَهَّدت للغة الضَّاد سُبُل التَّوَسُّع، ومكنتها من الْقُدْرَة على مواكبة التطور الحضاري، والتفاعل مَعَ وَاقع البيئة والمجتمع، فَهِيَ بواسطته تتجدد مَعَ كل طور من أطوار الْحَيَاة، مُزَوِّدَةً الْمُتَكَلّم بهَا بِكُل متطلبات عصره من الْأَلْفَاظ، والتراكيب الَّتِي تمكنه من التَّعْبِير عَن كل مَا يطْرَأ فِي حَيَاته السياسية، والاجتماعية، والفكرية، والاقتصادية، مَعَ الْحفاظ على الْأُصُول الأولى لتِلْك الْأَلْفَاظ وبسبب الِاشْتِقَاق ظلّ آخر هَذِه اللُّغَة يتَّصل بأولها فِي نَسِيج متقن، من غير أَن تذْهب معالمها، أَو يَنْبَهم مَا خَلَّفَه السّلف من تُراث على الأجيال بعدهمْ، فالاشتقاق يُسَهِّل إِيجَاد صِيغ جَدِيدَة من الجذور الْقَدِيمَة، بِحَسب مَا يحْتَاج إِلَيْهِ الْإِنْسَان، فَعَن طَرِيقه يَسْتَطِيع الْعَرَبِيّ استبدال المصطلحات الْأَجْنَبِيَّة بِكَلِمَات عَرَبِيَّة فصيحة هِيَ أحسن تعبيرًا وأدق دلَالَة على مفهومها، وَذَلِكَ باستمدادها من الْأُصُول الْمُنَاسبَة المتمتعة بسمات الرسوخ والحيوية الدائمة١، وَقد اشتدت الْحَاجة إِلَى الِاشْتِقَاق فِي عصرنا الْحَاضِرَة عصر التقنيات والمخترعات الَّتِي نحتاج إِلَى تعريبها، وسبيلنا إِلَى ذَلِك هُوَ الِاشْتِقَاق.
وَقد كَانَ لمجمعي اللُّغَة الْعَرَبيَّة فِي الْقَاهِرَة ودمشق دور بارز فِي اشتقاق الْأَسْمَاء الْمُنَاسبَة لكثير من تِلْكَ المخترعات.
_________
١ تنظر الفصحى لُغَة الْقُرْآن ص١٢، ومقدمة مُحَقّق الْعلم الخفاق ص٧.
1 / 307
الْمطلب الثَّانِي جهود الْعلمَاء فِي الِاشْتِقَاق
لقد فطن الْعلمَاء مُنْذُ الْقدَم لفائدة الِاشْتِقَاق وأهميته واتضح لَهُم دوره البارز فِي إثراء اللُّغَة الْعَرَبيَّة بِمَا ينْتج عَنهُ من توليد للألفاظ والصيغ وربط بَين الْكَلِمَات ذَات الْحُرُوف المتجانسة والمعاني المتقاربة.
فَلذَلِك أولوه عناية فائقة، وَقَامُوا بدرسه وسطرت أقلامهم فِيهِ تراثًا عَظِيما وصلنا بعضه وسطت غير الزَّمَان على بعضه، فقد ذكر المؤرخون جمعا غفيرًا من الْمُتَقَدِّمين الَّذين كَانَت لَهُم جهود جبارَة فِي هَذَا الميدان، فَمنهمْ من أفرد لَهُ مؤلفات، وَمِنْهُم من جعل لَهُ فصولًا ضمن كتبهمْ.
وَقد ربط المحدثون الحاضرَ بالماضي فِي هَذَا المجال، فَقَامُوا هم أَيْضا ببحثه وتمحيصه، وأودعوا مرئياتهم فِيهِ كتبا مُسْتَقلَّة، وأبحاثًا ضمن مؤلفاتهم.
وَقد قَامَ الدكتور عبد السَّلَام هَارُون فِي تَقْدِيمه لكتاب الِاشْتِقَاق لِابْنِ دُرَيْد بحصر شَامِل لِجُلِّ مؤلفات الِاشْتِقَاق مَعَ ذكر أَسمَاء مؤلفيها من الْمُتَقَدِّمين والمحدثين، وَنقل عَنهُ ذَلِك الْحصْر نَذِير مُحَمَّد مكتبي فِي مقدمته لتحقيق الْعلم الخفاق من علم الِاشْتِقَاق، وَزَاد عَلَيْهِ بعض المؤلفات الَّتِي توصل إِلَيْهَا من خلال بَحثه فِي هَذَا المجال، وَكَذَلِكَ قَامَ بحصر أَكثر تِلْكَ المؤلفات الدكتور رَمَضَان عبد التواب فِي مقدمته لتحقيق اشتقاق الْأَسْمَاء للأصمعي.
وَفِيمَا يَلِي ثَبت بأسماء أَصْحَاب تِلْكَ المؤلفات كَمَا ذكرهَا أُولَئِكَ الْمُحَقِّقُونَ
1 / 308
مُضَاف إِلَيْهَا مَا وقفت عَلَيْهِ من المؤلفات الَّتِي فَاتَتْهُمْ فَلم ترد فِي كتبهمْ.
١ - أَبُو عَليّ مُحَمَّد بن المستنير "قطرب" الْمُتَوفَّى سنة ٢٠٦هـ، لَهُ كتاب (الِاشْتِقَاق) ١.
٢ - أَبُو سعيد عبد الْملك بن قريب الْأَصْمَعِي الْمُتَوفَّى سنة ٢١٥هـ، لَهُ (اشتقاق الْأَسْمَاء) ٢.
٣ - أَبُو الْحسن سعيد بن مسْعدَة الْأَخْفَش الْأَوْسَط الْمُتَوفَّى سنة ٢١٥هـ لَهُ: (الِاشْتِقَاق) ٣.
٤ - أَبُو نصر أَحْمد بن حَاتِم الْبَاهِلِيّ ابْن أُخْت الْأَصْمَعِي الْمُتَوفَّى سنة ٢٣١هـ لَهُ: (اشتقاق الْأَسْمَاء) ٤.
٥ - أَبُو الْوَلِيد عبد الْملك بن قطن الْمهرِي القيرواني الْمُتَوفَّى سنة ٢٥٣هـ، لَهُ (اشتقاق الْأَسْمَاء مِمَّا لم يَأْتِ بِهِ قطرب) ٥.
٦ - أَبُو الْفضل أَحْمد بن طَاهِر طيفور الْمُتَوفَّى سنة ٢٨٠هـ. لَهُ (الْمُشْتَقّ) ٦.
٧ – أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يزِيد الْمبرد الْمُتَوفَّى سنة ٢٨٥هـ، لَهُ (الِاشْتِقَاق) ٧.
_________
١ ينظر مُعْجم الأدباء ١٩:٥٢ والمزهر ١/٣٥١، وَتَقْدِيم هَارُون ومقدمة كل من رَمَضَان عبد التواب ونذير مُحَمَّد مكتبي.
٢ ينظر المزهر ١/٣٥١، والبغية ٢/١١٣،وَقد طبع بتحقيق د/رَمَضَان عبد التواب ود/صَلَاح الدّين الْهَادِي سنة ١٤٠٠هـ مكتبة الخانجي.
٣ ينظر مُعْجم الأدباء ١١/٢٣٠، وبغية الوعاة ١/٥٩١، والمزهر ١/٣٥١ والمقدمات السَّابِقَة.
٤ تنظر طَبَقَات النَّحْوِيين ص ٢٥٠، والفهرست ٨٣، والمزهر ١/٣٥١ وَتَقْدِيم هَارُون ٢٨ ومقدمة رَمَضَان وَصَلَاح الدّين ٤٦ ومقدمة نَذِير مُحَمَّد مكتبي ص ٤٠.
٥ تنظر طَبَقَات النَّحْوِيين واللغويين ٢٥٠ والبغية ٢/١١٤ ومقدمة رَمَضَان وَصَلَاح الدّين ص ٤٧، ومقدمة مُحَمَّد نَذِير مكتبي ص ٤٠.
٦ تنظر الفهرست ٢١٥، والمقدمتان السابقتان فِي الصفحات نَفسهَا.
٧ تنظر الفهرست ص٨٨، ووفيات الْأَعْيَان ٤/٣١٣، والمزهر ١/٣٥١، وَتَقْدِيم هَارُون ٢٩، ومقدمة رَمَضَان وَصَلَاح الدّين ص٤٧، ومقدمة نَذِير مُحَمَّد مكتبي ص ٤٠.
1 / 309
٨ - أَبُو طَالب الْمفضل بن سَلمَة بن عَاصِم الْمُتَوفَّى سنة ٣٠٠هـ، لَهُ (الِاشْتِقَاق) ١.
٩ - أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن السّري الزّجاج الْمُتَوفَّى سنة ٣١١هـ لَهُ (الِاشْتِقَاق) ٢.
١٠ - أَبُو بكر مُحَمَّد بن سهل ابْن السراج الْمُتَوفَّى سنة ٣١٦هـ لَهُ (الِاشْتِقَاق) وَلم يتمه٣.
١١ - أَبُو بكر مُحَمَّد بن دُرَيْد الْمُتَوفَّى سنة ٣٢١هـ، لَهُ (الِاشْتِقَاق) ٤.
١٢ -أَبُو الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق الزجاجي الْمُتَوفَّى سنة ٣٣٧هـ لَهُ (اشتقاق أَسمَاء الله وَصِفَاته) ٥.
١٣ - أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْمرَادِي ابْن النّحاس الْمُتَوفَّى سنة ٣٣٨هـ لَهُ كِتَابَانِ:
أ - كتاب الِاشْتِقَاق لأسماء الله عزوجل.
ب - كتاب الِاشْتِقَاق٦.
_________
١ ينظر مُعْجم الأدباء ١/١٥١، وبغية الدعاة ٢/٢٩٧ والمزهر ١/٣٥١، ومقدمة رَمَضَان عبد التواب وَصَلَاح الدّين ص ٤٧ وطبقات ابْن قَاضِي شهية ١/٢٥٤.
٢ تنظر الفهرست ص٩١ ومعجم الأدباء ١/١٥١ والمزهر ١/٣٥١ وَتَقْدِيم عبد السَّلَام هَارُون٢٩ ومقدمة رَمَضَان وَصَلَاح الدّين ص ٤٧، ومقدمة نَذِير مُحَمَّد مكتبي ص ٤٠.
٣ ينظر مُعْجم الأدباء ١٨/٢٠٠، والمزهر ١/٣٥١، والبغية ١/١١٠ وَقد نشره مُحَمَّد صَلَاح التكويتي ١٩٧٣ كَمَا نشره مُحَمَّد عَليّ الدرويش ومصطفى الحدري فِي دمشق سنة ١٩٧٣م، تنظر مُقَدّمَة نَذِير مُحَمَّد مكتبي للْعلم الخفاق ص ٤٢.
٤ طبع بتحقيق الدكتور عبد السَّلَام هَارُون وَمن تَقْدِيمه لَهُ استقيت جلّ هَذِه المعلومات.
٥ طبع بتحقيق عبد الْحُسَيْن الْمُبَارك.
٦ ينظر فصل الْمقَال ص ٣٤ وفهرست ابْن خير ٣٨٦ ومعجم الأدباء ٤/٢٢٨، وَتَقْدِيم هَارُون ٢٩ ومقدمة رَمَضَان وَصَلَاح الدّين ص٥٠، ومقدمة نَذِير مُحَمَّد مكتبي ص ٤٠.
1 / 310
١٤ - أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن جَعْفَر بن درسْتوَيْه الْمُتَوفَّى سنة ٣٤٧هـ. لَهُ كِتَابَانِ:
أ- الِاشْتِقَاق الصَّغِير.
ب- الِاشْتِقَاق الْكَبِير١.
١٥ - أَبُو عبد الله الْحُسَيْن بن أَحْمد بن خالويه الْمُتَوفَّى سنة ٣٧٠هـ، لَهُ كتاب (الِاشْتِقَاق) ٢.
١٦ - أَبُو الْحسن عَليّ بن عِيسَى الرماني الْمُتَوفَّى ٣٧٤هـ لَهُ كِتَابَانِ:
أ- الِاشْتِقَاق الصَّغِير.
ب - الِاشْتِقَاق الْكَبِير٣.
١٧ - أَبُو الْقَاسِم يُوسُف بن عبد الله الزجاجي الْمُتَوفَّى سنة ٤١٥هـ، لَهُ: اشتقاق الْأَسْمَاء، أَو اشتقاق أَسمَاء الرياحين٤.
١٨ - أَبُو عبيد الْبكْرِيّ عبد الله بن عبد الْعَزِيز الأندلسي الْمُتَوفَّى سنة ٤٨٧هـ لَهُ (اشتقاق الْأَسْمَاء) ٥.
١٩ - حجَّة الأفاضل عَليّ بن مُحَمَّد الْخَوَارِزْمِيّ الْمُتَوفَّى سنة ٥٦٠هـ، لَهُ كتاب (اشتقاق أَسمَاء الْمَوَاضِع والبلدان) ٦.
_________
١ تنظر الفهرست لِابْنِ النديم ص ٩٥، والتقديم والمقدمتان الصفحات السَّابِقَة.
٢ تنظر الفهرست ١٢٢، وبغية الوعاة ١/٥٣٠، وَتَقْدِيم هَارُون ٢٩، ومقدمة رَمَضَان وَصَلَاح الدّين ص ٥١، ومقدمة الْعلم الخفاق ص ٤٠.
٣ ينظر مُعْجم الأدباء ١٤/٧٤ والمزهر ١/٣٥١، وَتَقْدِيم هَارُون ومقدمة رَمَضَان وَصَلَاح الدّين ومقدمة نَذِير مُحَمَّد مكتبي.
٤ ينظر مُعْجم الأدباء ٢٠/٦٠، والبغية ٢/٣٥٨، وكشف الظنون ٢/٢١٢، وَتَقْدِيم هَارُون ٢٩، ومقدمة رَمَضَان وَصَلَاح الدّين ص ٥١، ومقدمة نَذِير مكتبي ص ٤١.
٥ تنظر بغية الوعاة ٢/٤٩، وَتَقْدِيم ومقدمتا الْمُحَقِّقين السَّابِقين.
٦ تنظر البغية ٢/١٩٥، وهدية العارفين ١/٦٩٨ والتقديم والمتقدمتان.
1 / 311
٢٠ - أَبُو بكر مُحَمَّد بن وَائِل الْبكْرِيّ الأندلسي الْمُتَوفَّى سنة ٦٨٥هـ، لَهُ كتاب (الِاشْتِقَاق) ١.
٢١ - عَليّ بن عبد الْكَافِي السُّبْكِيّ الْمُتَوفَّى سنة ٧٥٦هـ، لَهُ أرجوزة سَمَّاهَا: لمْعَة الْإِشْرَاق فِي أَمْثِلَة الِاشْتِقَاق٢.
٢٢ - الإِمَام مُحَمَّد بن عَليّ الشوكاي الْمُتَوفَّى سنة ١٢٥٠هـ، لَهُ (نزهة الأحداق فِي علم الِاشْتِقَاق) ٣.
وَمِمَّا يَنْبَغِي أَن يُضَاف إِلَى كتب الِاشْتِقَاق.
٢٣ - كتاب (مقاييس اللُّغَة لِأَحْمَد بن الْحُسَيْن ابْن فَارس الْمُتَوفَّى سنة ٣٩٥هـ٤. فَإِنَّهُ تنَاول مواده اللُّغَوِيَّة فِي ضوء الِاشْتِقَاق.
٢٤ - وَمثل ذَلِك مُعْجم الْبلدَانِ لياقوت الْحَمَوِيّ الْمُتَوفَّى سنة ٦٢٦ فقد جرى فِيهِ على بَيَان اشتقاق أَسمَاء الْبلدَانِ٥.
٢٥ - السَّيِّد الإِمَام أَبُو الطّيب مُحَمَّد بن صديق خَان الْحُسَيْنِي الْمُتَوفَّى سنة ١٣٠٧هـ، لَهُ: الْعلم الخفاق من علم الِاشْتِقَاق٦.
٢٦ - الْعَلامَة عبد الْقَادِر المغربي الْمُتَوفَّى سنة ١٣٧٦هـ لَهُ: الِاشْتِقَاق والتعريب٧.
_________
١ تنظر هَدِيَّة العارفين ٢/١٣٥، وبغية الوعاة ٢/٤٤ ومقدمة رَمَضَان عبد التواب وَصَلَاح الدّين لاشتقاق الْأَسْمَاء للأصمعي ص ٥١ ومقدمة نَذِير مُحَمَّد مكتبي للْعلم الخفاق ص٤٣.
٢ تنظر طَبَقَات الشَّافِعِيَّة الْكُبْرَى للسبكي ١٠/١٨٦، وَتنظر مُقَدّمَة الْعلم الخفاق ص ٤٣.
٣ تنظر مُقَدّمَة مُحَقّق الْعلم الخفاق ص ٤٣.
٤ طبع بتحقيق عبد السَّلَام هَارُون سنة ١٤١١هـ بدار الجيل، بيروت.
٥ مطبوع فِي دَار إحْيَاء التراث الْعَرَبِيّ بيروت.
٦ طبع بتحقيق نَذِير مُحَمَّد مكتبي وَقد أفدت من مُقَدّمَة مُحَققَة فِي جلّ مَا أثْبته هُنَا.
٧ ينظر تَقْدِيم هَارُون ص ٣٠ ومقدمة رَمَضَان وَصَلَاح الدّين ص ٥٠.
1 / 312
٢٧ - الْأُسْتَاذ عبد الله أَمِين لَهُ: كتاب الِاشْتِقَاق١.
٢٨ - الدكتور فؤاد حنا ترز لَهُ (الِاشْتِقَاق) ٢.
٢٩ - الدكتور عبد الحميد أَبُو سكين لَهُ: (الِاشْتِقَاق وأثره فِي النمو اللّغَوِيّ) ٣.
وَلم تهمل كتب فقه اللُّغَة والدراسات اللُّغَوِيَّة والصرفية جَانب الِاشْتِقَاق، بل إِنَّهَا قد تطرقت إِلَيْهِ وتناولته من جَمِيع النواحي، وَمن أَمْثِلَة ذَلِك الخصائص لِابْنِ جني، والصاحبي لِابْنِ فَارس، والمزهر للسيوطي من الْكتب الْقَدِيمَة، وَمن الحديثة تصريف الْأَسْمَاء لمُحَمد الطنطاوي، ودروس الصّرْف لمُحَمد مُحي الدّين عبد الحميد، ودقائق الْعَرَبيَّة للأمير أَمِين آل نَاصِر، وَفِي أصُول النَّحْو لسَعِيد الأفغاني، والمدخل إِلَى علم النَّحْو وَالصرْف للدكتو عبد الْعَزِيز عَتيق، ودراسات فِي فقه اللُّغَة للدكتور صبحي الصَّالح، كَمَا تنَاوله الدكتور عبد السَّلَام هَارُون فِي تَقْدِيمه لكتاب الِاشْتِقَاق لِابْنِ دُرَيْد.
وَمن الْعلمَاء من أفرد كلا من الْقلب والإبدال والنحت بالتأليف دون أَن يذكر أَنَّهَا من أَنْوَاع الِاشْتِقَاق مَعَ أَنَّهَا من صميمه وَمن أَمْثِلَة ذَلِك:
١ - أَبُو يُوسُف يَعْقُوب بن إِسْحَاق ابْن السّكيت الْمُتَوفَّى سنة ٢٤٤ لَهُ كتاب الْقلب وَله كتاب الْإِبْدَال٤.
٢ - عبد الْوَاحِد بن عَليّ أَبُو الطّيب اللّغَوِيّ الْمُتَوفَّى بعد سنة ٣٥٠هـ لَهُ كتاب الْإِبْدَال٥.
_________
١ تنظر مُقَدّمَة رَمَضَان وَصَلَاح الدّين ص٥٠ وَتَقْدِيم هَارُون٣٠ ومقدمة الْعلم الخفاق ص٤٣.
٢ تنظر المقدمتان السابقتان.
٣ مطبوع بمطبعة الْأَمَانَة، الطبعة الأولى سنة ١٣٩٩هـ.
٤ تنظر طَبَقَات الزبيدِيّ ص ٢٢٣ وقد طبع كتاب الْإِبْدَال بتحقيق الدكتور حُسَيْن مُحَمَّد مُحَمَّد شرف تنظر مقدمته ص ٢٧.
٥ تنظر بغية الوعاة ٢/١٢٠.
1 / 313
٣ - أَبُو عَليّ الظهير الْفَارِسِي الْعمانِي لَهُ كتاب فِي النحت سَمَّاهُ (تَنْبِيه البارعين على المنحوت من كَلَام الْعَرَب) ١.
٤ - جمال الدّين مُحَمَّد بن عبد الله بن مَالك لَهُ: الْوِفَاق فِي الْإِبْدَال٢.
٥ - أَحْمد فَارس الشدياق لَهُ: سر الليال فِي الْقلب والإبدال٣.
وَمن الْكتب الَّتِي اشْتَمَلت على مبَاحث من الْأَنْوَاع الثَّلَاثَة جمهرة ابْن دُرَيْد والمزهر للسيوطي.
_________
١ ينظر المرهز ١/٤٨٢.
٢ ينظر بغية الوعاة ١/١٣٠ ومَا بعْدهَا وَقد طبع بتحقيق بدر الزَّمَان النيبالي.
٣ طبع بالمطبعة العامرية بالاستانة سنة ١٢٤٨هـ.
الْمطلب الثَّالِث: تَعْرِيف الِاشْتِقَاق وَبَيَان أَنْوَاعه أَولا: تَعْرِيفه: فِي اللُّغَة: يُطلق على معَان مِنْهَا: أَخذ الشَّيْء من الشَّيْء، وَمِنْهَا الْأَخْذ فِي الْكَلَام وَالْخُصُومَة يَمِينا وَشمَالًا مَعَ ترك الْقَصْد، واشتقاق الْحَرْف من الْحَرْف أَخذه مِنْهُ، وَكَذَلِكَ أَخذ الْكَلِمَة من الْكَلِمَة، واشتقاق الْكَلَام إِخْرَاجه أحسن مخرج١ وَقد ورد بِمَعْنى أَخذ شَيْء من شَيْء فِي حَدِيث قدسي وَهُوَ قَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة _________ ١ينظر الصِّحَاح وَاللِّسَان والقاموس «شقق»، ومقاييس اللُّغَة ٣/١٧١.
الْمطلب الثَّالِث: تَعْرِيف الِاشْتِقَاق وَبَيَان أَنْوَاعه أَولا: تَعْرِيفه: فِي اللُّغَة: يُطلق على معَان مِنْهَا: أَخذ الشَّيْء من الشَّيْء، وَمِنْهَا الْأَخْذ فِي الْكَلَام وَالْخُصُومَة يَمِينا وَشمَالًا مَعَ ترك الْقَصْد، واشتقاق الْحَرْف من الْحَرْف أَخذه مِنْهُ، وَكَذَلِكَ أَخذ الْكَلِمَة من الْكَلِمَة، واشتقاق الْكَلَام إِخْرَاجه أحسن مخرج١ وَقد ورد بِمَعْنى أَخذ شَيْء من شَيْء فِي حَدِيث قدسي وَهُوَ قَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة _________ ١ينظر الصِّحَاح وَاللِّسَان والقاموس «شقق»، ومقاييس اللُّغَة ٣/١٧١.
1 / 314
وَالسَّلَام فِيمَا يرويهِ عَن ربه عزوجل: أَنا الرَّحْمَن خلقت الرَّحِم وشققت لَهَا من اسْمِي١.
وَفِي الِاصْطِلَاح: أَخذ كلمة من أُخْرَى مَعَ تناسب بَينهمَا فِي الْمَعْنى وَاخْتِلَاف فِي الصِّيغَة٢.
ثَانِيًا: أَنْوَاعه:
حصر الْعلمَاء الِاشْتِقَاق فِي أَرْبَعَة أَنْوَاع وَهِي:
الأول: الصَّغِير أَو الْأَصْغَر.
ويُعَرَّف بِأَنَّهُ: أَخذ صِيغَة من أُخْرَى مَعَ اتِّفَاقهمَا معنى ومادة أَصْلِيَّة وهيئة تركيب لَهَا؛ ليدل بِالثَّانِيَةِ على معنى الْأَصْلِيَّة بِزِيَادَة مفيدة؛ لأَجلهَا اخْتلفَا حروفا وتركيبا كضارب من الضَّرْب، وحَذِر من الحذَرِ٣.
وَهَذَا النَّوْع هُوَ أَكثر أَنْوَاع الِاشْتِقَاق ورودًا وَهُوَ المُرَاد عِنْد إِطْلَاق الِاشْتِقَاق.
وأفراده عشرَة هِيَ:
_________
١- الْفِعْل الْمَاضِي ٢- الْفِعْل الْمُضَارع ٣- فعل الْأَمر
١ ورد هَذَا الحَدِيث فِي مُسْند الإِمَام أَحْمد ١/١٩٠، ١٩٤ وينظر المزهر ١/٣٤٦، وَالْعلم الخفاق ص ٩٤، وأصول النَّحْو لسَعِيد الأفغاني ص ١٣٠.
٢ ينظر المزهر ١/٣٤٦، وَالْعلم الخفاق ص ٦٥ ودقائق الْعَرَبيَّة ١٩، وتصريف الْأَسْمَاء لمُحَمد الطنطاوي ص ٣٨، ودروس التصريف لمُحَمد مُحي الدّين ص ١٠ وَفِي أصُول النَّحْو لسَعِيد الأفغاني ص ١٣٠ ودراسات فِي فقه اللُّغَة لصبحي الصَّالح ١٧٤،وَتَقْدِيم عبد السَّلَام هَارُون لكتاب الِاشْتِقَاق لِابْنِ دُرَيْد ص ٢٦، والاشتقاق لعبد الحميد أَبُو سكين ص ١٠.
٣ المزهر ١/٣٤٦، وَينظر التَّبْيِين للعبكري ص ١٤٤، والاشتقاق وأثره فِي النمو اللّغَوِيّ ص١٥.
1 / 315
٤- اسْم الْفَاعِل ٥- اسْم الْمَفْعُول ٦- الصّفة المشبهة ٧- اسْم التَّفْضِيل ٨- اسْم الزَّمَان ٩- اسْم الْمَكَان ١٠- اسْم الْآلَة١.
الثَّانِي: الِاشْتِقَاق الْكَبِير:
وعَرَّفوه بأنّه أَخذ كلمة من كلمة مَعَ تناسبهما فِي الْمَعْنى واتفاقهما فِي الْحُرُوف الْأَصْلِيَّة دون ترتيبها، مثل: حمد ومدح. وأيس ويئس، والحلم وَالْحمل، ودهده وهدد٢، وَجُمْهُور الصرفيين يطلقون على هَذَا النَّوْع الْقلب المكاني٣. وَأول من فكر فِيهِ الْخَلِيل بن أَحْمد الفراهيدي (ت١٧٠هـ) وعلىّ أساس تِلْكَ الفكرة رتب مُعْجَمه (كتاب الْعين) وَلَكِن أول من بسط فِيهِ القَوْل وَبَين جوانبه ووضحه أَبُو الْفَتْح عُثْمَان بن جني (ت٣٩٢هـ) الَّذِي ذكر أَن شَيْخه أَبَا عليّ (ت ٣٧٧هـ) كَانَ يسْتَأْنس بن يَسِيرا٤.
الثَّالِث: الِاشْتِقَاق الْأَكْبَر
وهوأخذ لَفْظَة من أُخْرَى مَعَ تناسبهما فِي الْمَعْنى واتحادهما فِي أغلب الْحُرُوف، مَعَ كَون المتبقي من الْحُرُوف من مخرج أَو مخرجين متقاربين مثل: نعق
_________
١ تنظر المراجع السَّابِقَة فِي الْحَاشِيَة ٢ ص ٣١٥، وَالصرْف الْعَرَبِيّ نشأة ودراسة للدكتور فتحي الدجني ص ١٦٦.
٢ ينظر الخصائص ١/٥، ٢/١٣٤، والمزهر ١/٣٤٧، ودقائق الْعَرَبيَّة ص ١٩ وتصريف الْأَسْمَاء للطنطاوي ص ٣٩، ودراسات فِي فقه اللُّغَة لصبحي الصَّالح ص ١٨٦.
٣ ينظر الِاشْتِقَاق وأثره فِي النمو اللّغَوِيّ ص ٩١.
٤ تنظر المراجع السَّابِقَة.
1 / 316
ونهق، وهتن وهتل، وثلب وثلم، وَيُطلق على هَذَا النَّوْع أَحْيَانًا الْإِبْدَال اللّغَوِيّ١.
الرَّابِع: الِاشْتِقَاق من الُكُبَّار:
وَهُوَ أَخذ كلمة من كَلِمَتَيْنِ أَو أَكثر مَعَ تناسب الْمَأْخُوذ والمأخوذ مِنْهُ فِي اللَّفْظ وَالْمعْنَى مثل: عبشمي وعبدري فِي عبد شمس وَعبد الدَّار، وبسمل وسبحل قَالَ بِسم الله وَسُبْحَان الله، وَكثير من الْعلمَاء يُسَمِّيه بالنحت٢.
_________
١ تنظر دراسات فِي فقه اللُّغَة لصبحي الصَّالح ص ٢١٠ وتصريف الْأَسْمَاء للطنطاوي ص ٣٩، والمدخل فِي علم النَّحْو وَالصرْف ص ٥٥، والاشتقاق وأثره فِي النمو اللّغَوِيّ ص ٣٩.
٢ تنظر المراجع السَّابِقَة، وَتَقْدِيم عبد السَّلَام هَارُون لكتاب الِاشْتِقَاق لِابْنِ دُرَيْد ص ٢٨، وَفِي أصُول النَّحْو لسَعِيد الأفغاني ص ١٣٤، والاشتقاق وأثره فِي النمو اللّغَوِيّ ص ١٢٥.
الْمطلب الرَّابِع: الْخلاف فِي وُقُوع الِاشْتِقَاق والآراء فِي أصل المشتقات أَولا: الْخلاف فِي وُقُوعه: اخْتلفت الآراء فِي وُقُوع الِاشْتِقَاق فِي اللُّغَة الْعَرَبيَّة فَقَالَ الْخَلِيل بن أَحْمد ت (١٧٠هـ) وسيبويه (ت١٨٠هـ) وَجمع غفير من أَئِمَّة الْعَرَبيَّة: إِن بعض الْكَلم مُشْتَقّ وَبَعضه غير مُشْتَقّ، وَقَالَت طَائِفَة من الْمُتَأَخِّرين اللغويين إِن كل الْكَلم مُشْتَقّ، وَنسب هَذَا القَوْل إِلَى سِيبَوَيْهٍ والزجاج (ت ٣١١هـ) . وَقَالَ فريق ثَالِث - وَصفهم السُّيُوطِيّ بالنظار١ إِن الْكَلم كُله أصل _________ ١النظار هم أَصْحَاب النّظر والجدل، تنظر التعريفات للجرجاني ص ٢٠٧ وَينظر المزهر ١/٣٤٨.
الْمطلب الرَّابِع: الْخلاف فِي وُقُوع الِاشْتِقَاق والآراء فِي أصل المشتقات أَولا: الْخلاف فِي وُقُوعه: اخْتلفت الآراء فِي وُقُوع الِاشْتِقَاق فِي اللُّغَة الْعَرَبيَّة فَقَالَ الْخَلِيل بن أَحْمد ت (١٧٠هـ) وسيبويه (ت١٨٠هـ) وَجمع غفير من أَئِمَّة الْعَرَبيَّة: إِن بعض الْكَلم مُشْتَقّ وَبَعضه غير مُشْتَقّ، وَقَالَت طَائِفَة من الْمُتَأَخِّرين اللغويين إِن كل الْكَلم مُشْتَقّ، وَنسب هَذَا القَوْل إِلَى سِيبَوَيْهٍ والزجاج (ت ٣١١هـ) . وَقَالَ فريق ثَالِث - وَصفهم السُّيُوطِيّ بالنظار١ إِن الْكَلم كُله أصل _________ ١النظار هم أَصْحَاب النّظر والجدل، تنظر التعريفات للجرجاني ص ٢٠٧ وَينظر المزهر ١/٣٤٨.
1 / 317
، وَالرَّاجِح هُوَ الأول١.
ثَانِيًا: الآراء فِي أصل المشتقات:
تباينت آراء الْعلمَاء قَدِيما وحديثًا فِي أصل المشتقات، فَذهب جُمْهُور الْبَصرِيين: إِلَى أَن الْمصدر هُوَ أصل المشتقات، وَقد احْتَجُّوا لرأيهم بأدلة أوصلها بعض الْعلمَاء إِلَى الْعشْرَة، وَقد اخْتَار أَكثر الْمُتَقَدِّمين والمتأخرين رَأْيهمْ.
وَقَالَ الْكُوفِيُّونَ: إِن الْفِعْل هُوَ أصل المشتقات، وأوردوا على ذَلِك عدَّة أَدِلَّة، وَقد حاول بعض الْمُحدثين تاييد رَأْيهمْ٢.
وَهَذَا الْخلاف وأدلة الْفَرِيقَيْنِ وردودهم مَبْسُوط فِي كثير من كتب الصّرْف بِخَاصَّة وَكتب النَّحْو بعامة وَلَا يَتَّسِع الْمقَام هُنَا لتفصيله٣.
_________
١ ينظر همع الهوامع ٢/٢١٢، ٢١٣، والمزهر ١/٣٤٨، وَالْعلم الخفاق ص ٩٨، ١٠١ والاشتقاق وأثره فِي النمو اللّغَوِيّ ص ١٦.
٢ ينظر فِي أصُول النَّحْو لسَعِيد الأفغاني ص ١٤١.
٣ ينظر الْكتاب ١/١٢، وَالْأُصُول ١/١٦٢، والإيضاح فِي علل النَّحْو ص ٥٦، والتكملة لأبي عَليّ ص ٥٠٧، وَشرح الْكتاب للسيرافي ١/٥٤، وأسرار الْعَرَبيَّة ص ١٧١، والإنصاف الْمَسْأَلَة ٢٨، والتبيين ١٤٣ وَشرح التسهيل لِابْنِ مَالك ٢/١٧٨، وَشرح الكافية للرضى ٢/١٩٢ وبدائع الْفَوَائِد ١/٢٧، والأشباه والنظائر ١/٥٦، والمدخل إِلَى علم النَّحْو ص ٥٨،٦٠ وفِي أصُول اللُّغَة لسَعِيد الأفغاني ص ١٤١ والاشتقاق وأثره فِي النمو اللّغَوِيّ ص ١٢١.
1 / 318
الْمطلب الْخَامِس فِي بَيَان أَرْكَان الِاشْتِقَاق والأنواع الَّتِي لَا يدخلهَا
أَولا: أَرْكَان الِاشْتِقَاق:
لابد فِي عملية الِاشْتِقَاق من تحقق أَرْبَعَة أُمُور هِيَ أَرْكَانه.
١- الْمُشْتَقّ ٢- الْمُشْتَقّ مِنْهُ ٣- تشاركهما فِي الْمعَانِي والحروف.
٤- أَن يكون بَينهمَا تَغْيِير لفظا مثل: طَالب من الطَّلَبِ أَو تَقْديرا مثل طَلَبَ من الطَّلَبِ١.
ثَانِيًا: الْأَنْوَاع الَّتِي لَا يدخلهَا الِاشْتِقَاق:
يذكر الْعلمَاء سِتَّة أَنْوَاع لَا ينقاس الِاشْتِقَاق مِنْهَا وَمَا ورد من ذَلِك يَعْدُّونه نَادرا مَقْصُورا على السماع، والأنواع هِيَ:
١ - الْأَسْمَاء الأعجمية.
٢ - أَسمَاء الْأَصْوَات
٣ - الْأَسْمَاء المتوغلة فِي الْإِبْهَام مثل: (مَنْ، مَاء، مهما) .
٤ - الْأَلْفَاظ النادرة مثل: طُوبَى.
٥ - الْأَسْمَاء الَّتِي لَهَا معَان متقابلة مثل الجون للأبيض وَالْأسود والجلل للكبير وَالصَّغِير.
_________
١ أصُول النَّحْو لسَعِيد الأفغاني ص ١٠٠، وَتنظر دروس التصريف ص ١١ مَعَ حَاشِيَته (١) وص ١٢ مَعَ حاشيتها.
1 / 319
٦ - الْحُرُوف١.
وَقد أجَاز مجمع اللُّغَة الْعَرَبيَّة الِاشْتِقَاق من الْأَعْيَان عِنْد الضَّرُورَة٢.
_________
١ المزهر ١/٣٥٣، ٣٥٤، وَينظر فِي أصُول اللُّغَة للأفغاني ص ١٥١، وَالْعلم الخافق ١٠٧ ودروس الصّرْف ٢٠ (الِاشْتِقَاق وأثره فِي النمو اللّغَوِيّ ص ٢١.
٢ تنظر مجلة الْمجمع ١/٢٣٣، ٢٣٥، ٢/٩،١٠، والاشتقاق وأثره فِي النمو اللّغَوِيّ ص ٣٥.
الْمطلب السَّادِس: فِي المرجحات الَّتِي تُؤْخَذ بهَا عِنْد تردد الْكَلِمَة بَين أصلين ... الْمطلب السَّادِس: فِي المرجحات الَّتِي يُؤْخَذ بهَا عِنْد تردد الْكَلِمَة بَين أصلين: لما كَانَت بعض الْكَلِمَات الْعَرَبيَّة مُحْتَملَة للاشتقاق من أَكثر من أصل فقد بحث الْعلمَاء عَن مَا يرجح كَونهَا من أحد تِلْكَ الْأُصُول وَقد أورد السُّيُوطِيّ ت ٩١١هـ فِي المزهر تِلْكَ المرجحات فَقَالَ: "وَإِذا ترددت الْكَلِمَة بَين أصلين فِي الِاشْتِقَاق طُلِب التَّرْجِيح وَله وُجُوه: أَحدهَا: الأمكنية كمهدد علما من الهد أَو المهد فَيرد إِلَى المهد؛ لِأَن بَاب كُرُم أمكن وأوسع وأفصح وأخف من بَاب (كرّ) فيرجح بالأمكنية. الثَّانِي: كَون أحد الْأَصْلَيْنِ أشرف؛ لِأَنَّهُ أَحَق بِالْوَضْعِ لَهُ، والنفوس أذكر لَهُ وَأَقْبل كدوران اشتقاق كلمة (الله) -فِيمَن اشتقها - بَين الِاشْتِقَاق من «ألَهَ» أَو «لوه» أَو «وَله» ١ فَيُقَال من «أَلَه» أشرف وأُقرب. الثَّالِث: كَونه أظهر وأوضح كالإقبال والقُبُل. _________ ١ تنظر الآراء فِي اشتقاق كلمة (الله) فِي اشتقاق أَسمَاء الله للزجاجي ص ٢٣ وَمَا بعْدهَا.
الْمطلب السَّادِس: فِي المرجحات الَّتِي تُؤْخَذ بهَا عِنْد تردد الْكَلِمَة بَين أصلين ... الْمطلب السَّادِس: فِي المرجحات الَّتِي يُؤْخَذ بهَا عِنْد تردد الْكَلِمَة بَين أصلين: لما كَانَت بعض الْكَلِمَات الْعَرَبيَّة مُحْتَملَة للاشتقاق من أَكثر من أصل فقد بحث الْعلمَاء عَن مَا يرجح كَونهَا من أحد تِلْكَ الْأُصُول وَقد أورد السُّيُوطِيّ ت ٩١١هـ فِي المزهر تِلْكَ المرجحات فَقَالَ: "وَإِذا ترددت الْكَلِمَة بَين أصلين فِي الِاشْتِقَاق طُلِب التَّرْجِيح وَله وُجُوه: أَحدهَا: الأمكنية كمهدد علما من الهد أَو المهد فَيرد إِلَى المهد؛ لِأَن بَاب كُرُم أمكن وأوسع وأفصح وأخف من بَاب (كرّ) فيرجح بالأمكنية. الثَّانِي: كَون أحد الْأَصْلَيْنِ أشرف؛ لِأَنَّهُ أَحَق بِالْوَضْعِ لَهُ، والنفوس أذكر لَهُ وَأَقْبل كدوران اشتقاق كلمة (الله) -فِيمَن اشتقها - بَين الِاشْتِقَاق من «ألَهَ» أَو «لوه» أَو «وَله» ١ فَيُقَال من «أَلَه» أشرف وأُقرب. الثَّالِث: كَونه أظهر وأوضح كالإقبال والقُبُل. _________ ١ تنظر الآراء فِي اشتقاق كلمة (الله) فِي اشتقاق أَسمَاء الله للزجاجي ص ٢٣ وَمَا بعْدهَا.
1 / 320
لرابع: كَونه أخص فيرجح الْأَعَمّ كالفضل والفضيلة وَقيل عَكسه.
الْخَامِس: كَونه أسهل وَأحسن تَصرفا كاشتقاق الْمُعَارضَة من الْعرض بِمَعْنى الظُّهُور أَو من العرْض وَهُوَ النَّاحِيَة فَمن الظُّهُور أولى.
السَّادِس: كَونه أقرب وَالْآخر أبعد كالعقار يرِد إِلَى عقر الْفَهم لَا إِلَى أَنَّهَا تسكر فتعقر صَاحبهَا.
السَّابِع: كَونه أليق كالهداية بِمَعْنى الدّلَالَة لَا بِمَعْنى التَّقَدُّم من الهوادي بِمَعْنى المتقدمات.
الثَّامِن: كَونه مُطلقًا فيرجح على الْمُقَيد كالقرب والمقاربة.
التَّاسِع: كَونه جوهرًا وَالْآخر عرضا لَا يصلح للمصدرية وَلَا شَأْنه أَن يشتق مِنْهُ فَإِن الرَّد إِلَى الْجَوْهَر حِينَئِذٍ أولى لِأَنَّهُ أسبق، فَإِن كَانَ مصدرا تعين الرَّد إِلَيْهِ؛ لِأَن اشتقاق الْعَرَب من الْجَوْهَر قَلِيل جدا وَالْأَكْثَر من المصادر"١.
_________
١ المزهر ١/٣٤٩، ٣٥٠، وَينظر الْعلم الخفاق ص ١٠٤، والاشتقاق وأثره فِي النمو اللّغَوِيّ ص ١٩،٢٠.
الْمطلب السَّابِع: فِي التغيرات الَّتِي تحصل بَين الأَصْل الْمُشْتَقّ مِنْهُ وَالْفرع الْمُشْتَقّ من ينعم النّظر فِي الْمصدر - أصل الِاشْتِقَاق - وَمَا أَخذ مِنْهُ يَتَّضِح لَهُ أَن الْفرق بَينهمَا لَا يخرج عَن كَونه زِيَادَة حَرَكَة أونقصها، أَو زِيَادَة حرف أَو
الْمطلب السَّابِع: فِي التغيرات الَّتِي تحصل بَين الأَصْل الْمُشْتَقّ مِنْهُ وَالْفرع الْمُشْتَقّ من ينعم النّظر فِي الْمصدر - أصل الِاشْتِقَاق - وَمَا أَخذ مِنْهُ يَتَّضِح لَهُ أَن الْفرق بَينهمَا لَا يخرج عَن كَونه زِيَادَة حَرَكَة أونقصها، أَو زِيَادَة حرف أَو
1 / 321
نَقصه، أَو نقص أَحدهمَا وَزِيَادَة الآخر أَو نقص الِاثْنَيْنِ أَو زيادتهما، أَو الْجمع بَين ذَلِك.
وَقد قَالَ أَبُو حَيَّان ت (٧٤٥هـ): إنَّ التغييرات الَّتِي تعرض بَين الْمُشْتَقّ والمشتق مِنْهُ تِسْعَة١.
وَلَكِن السُّيُوطِيّ ت (٩١١هـ) ذكر أَن تِلْكَ التغييرات تَنْحَصِر فِي خَمْسَة عشر تغييرًا، وَفِيمَا يَلِي بَيَانهَا كَمَا فِي المزهر:
الأول: زِيَادَة حَرَكَة كعَلِم وعِلْم.
الثَّانِي: زِيَادَة حرف كطَالِب وطَلَبَ.
الثَّالِث: زيادتهما كضَارِب وضَرْب.
الرَّابِع: نُقْصَان حَرَكَة كالفُرْس من الفَرَس٢.
الْخَامِس: نُقْصَان مَادَّة كـ «ثَبَتَ وثَباتٍ» .
السَّادِس: نقصانهما كنَزَا ونَزَوَان.
السَّابِع: نُقْصَان حَرَكَة وَزِيَادَة مَادَّة كغضبي وَغَضب.
الثَّامِن: نقص مَادَّة وَزِيَادَة حَرَكَة كـ حَرَمٍ وحِرْمَان.
التَّاسِع: زيادتهما مَعَ نقصانهما كـ: استنوق من النَّاقة٣.
الْعَاشِر: تغاير الحركتين كـ: بَطِرَ بَطَرَا.
الْحَادِي عشر: نُقْصَان حَرَكَة وَزِيَادَة أُخْرَى وحرف كـ: أَضْرِب من الضَّرْبِ.
الثَّانِي عشر: نُقْصَان مَادَّة وَزِيَادَة أُخْرَى كـ: راضع من الرَّضَاعَةِ.
_________
١ ينظر همع الهوامع ٢/٢١٣، وَلم أعثر على مَا نسب لأبي حَيَّان فِي مؤلفاته الَّتِي بَين يَدي.
٢ لم أجد فِي المعاجم مايثبت أَن الفُرْس مَأْخُوذ من الفَرَس.
٣ هَذِه التِّسْعَة هِيَ الَّتِي ذكرهَا أَبُو حَيَّان، ينظر الهمع ٢/٢١٣.
1 / 322
الثَّالِث عشر: نُقْصَان مَادَّة وَزِيَادَة أُخْرَى وحركة كـ «خَافَ من الخَوْف»؛ لِأَن الْفَاء سَاكِنة فِي خوف لعدم التَّرْكِيب.
الرَّابِع عشر: نُقْصَان حَرَكَة وحرف وَزِيَادَة حَرَكَة فَقَط كـ «عِدْ» من الوَعْدِ فِيهِ نُقْصَان الْوَاو وحركتها وَزِيَادَة كسرة الْعين.
الْخَامِس عشر: نُقْصَان حَرَكَة وحرف وَزِيَادَة حرف كـ: فَاخِرْ من الفَخَارِ نقصت ألف وفتحة وزادت ألف ١.
وَهَذِه التغييرات بَين الْمُشْتَقّ والمشتق مِنْهُ هِيَ مَوْضُوع الْمَسْأَلَة الَّتِي قدمت لَهَا بِهَذِهِ المطالب.
وَقد بلغت التغييرات الَّتِي اشْتَمَلت عَلَيْهَا هَذِه الْمَسْأَلَة أَرْبَعَة وَعشْرين تغييرًا٢.
_________
١ ينظر المزهر ١/٣٤٨ وَالْعلم الخفاق ص ١٠٢ والاشتقاق وأثره فِي النمو اللّغَوِيّ ص ١٧.
٢ ينظر النَّص الْمُحَقق ص ٢٩.
1 / 323
الدراسة
ابْن مَالك
...
الدراسة
أ - ابْن مَالك
اسْمه - نسبه - لقبه - كنيته تَارِيخ ميلاده - تَارِيخ وَفَاته عدد مصنفاته.
ب - الْمَسْأَلَة
تَوْثِيق نسبتها - سَبَب وَضعهَا - أهميتها - وصف المخطوط
أ - ابْن مَالك
اسْمه وَنسبه:
أجمع المترجمون لِابْنِ مَالك على أَن اسْمه «مُحَمَّد» وَلَكنهُمْ اخْتلفُوا فِي سلسلة آبَائِهِ وَيُمكن تَلْخِيص آرائهم فِي الصُّور التالية:
١ - مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الله بن مَالك.
وَردت هَذِه الصِّيغَة فِي أول بعض مؤلفاته١ وَذكرهَا بعض من تَرْجمهُ٢.
٢ - مُحَمَّد بن عبد الله بن مَالك، وَقد وَردت هَذِه الصِّيغَة أَيْضا فِي أَوَائِل بعض كتبه٣، وَكَذَلِكَ صرح بهَا بعض مترجميه٤.
٣ - مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مَالك.
وَردت هَذِه الصِّيغَة فِي أول تَعْلِيق الفرائد على تسهيل الْفَوَائِد
_________
١ وَردت فِي أول المخطوط مَوْضُوع الْبَحْث ووردت أَيْضا فِي أَوَائِل كل من شَوَاهِد التَّوْضِيح والتصحيح ص ٣، والاعتضاد فِي الْفرق بَين الظَّاء وَالضَّاد ص ٣٣ وَفِي أول شَرحه للتسهيل جـ١ ص١ وَجَاءَت أَيْضا على غلاف نُسْخَة من شرح عُمْدَة الْحَافِظ تُوجد بمكتبة الْأَوْقَاف بِبَغْدَاد، وَفِي إِكْمَال الْإِعْلَام بِتَثْلِيث الْكَلَام ١/ص٤.
٢ مِنْهُم الذَّهَبِيّ فِي العبر ٥/٣٠٠، والسبكي فِي طَبَقَات الشَّافِعِيَّة ٨/٦٨، وَابْن قَاضِي شُهْبَة فِي طَبَقَات النُّحَاة واللغوين ص ١٣٣، وَابْن مَكْتُوم فِي ذيل معرفَة الْقُرَّاء الْكِبَار ص ٦١٠، والفيروز آبادي فِي الْبلْغَة فِي تَارِيخ أَئِمَّة اللُّغَة ص ٢٢٩، وَابْن الْجَزرِي فِي غَايَة النِّهَايَة فِي طَبَقَات الْقُرَّاء ٢/١٨٠ والسيوطي فِي بغية الوعاة ١/١٣٠.
٣ مِنْهَا شرح النّظم الأوجز فِي مَا يهمز وَمَا لَا يهمز ص ٢٩، والاعتماد فِي نَظَائِر الظَّاء وَالضَّاد ص ٢٣، ووفاق الْمَفْهُوم فِي اخْتِلَاف الْمَقُول والمرسوم ص ٤٣.
٤ مِنْهُم ابْن شَاكر الكتبي فِي فَوَات الوفيات ٢/٤٥٢ واليافعي فِي مرْآة الْجنان ٤/١٧٣ والأسنوي فِي طَبَقَات الشَّافِعِيَّة ٢/٤٥٤ وَابْن كثير فِي الْبِدَايَة وَالنِّهَايَة ١٣/٢٦٧ وَغَيرهم كثير.
1 / 327