في إشارة إلى خليج أو فرع معين من بحر العيد، (وهو يجزر ويتدفق يوميا) كان هذا هو الوصف الوحيد الذي ذكره عن المد والجزر بشكل صحيح، ولكنه لا يقول شيئا عن سبب حدوث ذلك. فقد كان يصف بذلك الفائض السنوي لنهر النيل: «فيما يتعلق بطبيعة هذا النهر، لم أتمكن من الحصول على أية معلومات، سواء من الكهنة أو أي شخص آخر. ومع ذلك، كنت أرغب في أن أتعلم منهم لماذا النيل، ابتداء من الانقلاب الصيفي، يملأ ويفيض في مائة يوم، وعندما يكمل هذا العدد تقريبا من الأيام، ينقص تدفقه، ويتراجع، بحيث يستمر منخفضا طوال فصل الشتاء، حتى عودة الانقلاب الصيفي.» يقدم هيرودوت بعد ذلك العديد من الآراء التي طورها الآخرون لشرح هذه الخاصية في نهر النيل، ويتبعها بشرح من جانبه، يرقى إلى عزو المراحل المنخفضة خلال فصل الشتاء إلى التبخر الناجم عن الشمس فوق ليبيا.
23 (5-2) أفلاطون (القرن 4ق.م)
مع أن أفلاطون (توفي 348ق.م)، اشترك مع معظم الفلاسفة اليونانيين بالاعتقاد أن الأرض حيوان، إلا أنه لا يعزو ارتفاع وانخفاض المياه إلى نفسها، بل إلى تذبذبات السائل الموجود داخل الأرض. والغريب أن الجغرافي والرياضياتي الفرنسي جورج فورنييه (توفي 1652م)
G. Fournier ، في كتابه الهيدروغرافيا (1643م)، لم يكن يعتبر أن هذه الفرضية الأخيرة غير قابلة للتطبيق نهائيا.
24 (5-3) أرسطو (القرن 4ق.م)
تخبط أرسطو (توفي 322ق.م)
Aristotle
في آرائه حول سبب ظاهرة المد والجزر في البحار؛ فتارة يعتقد أن سببها الرياح التي تولدها الشمس،
25
وتارة يعتقد أن سببها الصخور، حيث قال بوسيدونوس الرودسي (توفي حوالي 51ق.م)
Page inconnue