216

Le Zahir dans les significations des mots des gens

الزاهر في معاني كلمات الناس

Enquêteur

د. حاتم صالح الضامن

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Édition

الأولى

Année de publication

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

Lieu d'édition

بيروت

١٦٥ - وقولهم: فلانٌ عدوُّ فلانٍ
(٢٥)
قال أبو بكر: معناه: فلان يعدو على فلان بالمكروه ويظلمه. ويقال: عدا فلان على فلان، يعدو عليه عَدْوًا، وعُدُوًّا، وعداءً: إذا ظلمه. قال الله ﷿: ﴿فيسبوا الله عَدْوًا بغيرِ علمٍ﴾ (٢٦)، وقرأ الحسن (٢٧): ﴿عُدُوًّا﴾، فمعناهما (٢٨) ظُلمًا.
ويقال: محمد عدوك، والمحمدان عدوك، والمحمدون عدوك. قال الله ﷿: ﴿وهم لكم عدوٌّ﴾ (٢٩) فوَحّده في موضع الجمع (٣٠)، وقال نابغة بني شيبان (٣١):

(٢٥) اللسان والتاج (عدا) .
(٢٦) الأنعام ١٠٨.
(٢٧) المحتسب ١ / ٢٢٦.
(٢٨) من سائر النسخ وفي الأصل: فمعناها.
(٢٩) الكهف ٥٠.
(٣٠) بعدها في (ف) ق ٦٠ أزيادة هي:
[يقال: عدو بين العداوة والمعاداة، والأنثى عدوة. قال ابن السكيت: فعول إذا كان في تأويل فاعل كان مؤنثه بغير هاء، نحو: رجل صبور وامرأة صبور، إلاّ حرفًا واحدًا جاء نادرًا، قالوا: هذه عدوة الله. قال الفراء (١): وإنما أدخلوا فيه الهاء تشبيهًا بصديقة لأن الشيء قد ينبىء على ضده. والعدى بكسر العين الأعداء، وهو جمع لا نظير له. قال ابن السكيت (٢): ولم يأت فِعَل في النعوت إلاّ حرف واحد، يقال: هؤلاء قوم عدى، أي: غرباء، وقوم عِدىً، أي: أعداء، مثل سِوى وسُوى، وأنشد لسعيد (٣) بن عبد الرحمن بن حسان.
(إذا كنت في قوم عِدًى لستَ منهم ... فكل ما عُلِفْت من خبيثٍ وطيِّبِ)
قال (٤): ويقال: قوم عِدى وعُدى مثل سِوى وسُوى، قال الأخطل (٥):
(ألا يا اسلمي يا هندُ هند بني بدر ... وإنْ كانَ حيّانا عِدىً آخرَ الدهرِ)
يروى بالضم والكسر. وقال ثعلب (٦): يقال: قوم أعداء وعدى بكسر العين، فإنْ أدخلت الهاء قلت:
عُداة، بالضم. والعادي: العدوّ. قالت امرأة من العرب: (٣١٨)
(اشْمَتَ ربُّ العالمينَ عادِيكْ ...) (٧)
وتعادى القوم: من العداوة، وتعادى ما بينهم: أي فسد، وتعادى: أي تباعد. قال الأعشى (٨) يصف ظبية وغزالها:
(وتعادى عنه النهارَ فما تَعْجوهُ ... إلاّ عُفافةٌ أو فُواقُ)

1 / 216