171

Le Zahir dans les significations des mots des gens

الزاهر في معاني كلمات الناس

Chercheur

د. حاتم صالح الضامن

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

Lieu d'édition

بيروت

١٢٦ - وقولهم: فلانٌ كاشِح (١٢٧) قال أبو بكر: الكاشح: العدو. وفيه ثلاثة أقوال: قال قوم: إنما قيل للعدو: كاشح، لأنه يُعرض عنك فيوليك كَشْحَهُ. والكَشْح والخَصْر والقُرب واحد: وهو ما يلي الخاصرة. قال الأعشى (١٢٨): (ومن كاشحٍ ظاهرٍ غِمْرُهُ ... إذا ما انتسبت له أَنْكَرَنْ) (٢٧١) وقال قوم: إنما قيل للعدو: كاشح، لأنه يضمر العداوة في كشحه. واحتجوا بقول الكميت (١٢٩): (لمّا رآه الكاشِحونَ ... من العيونِ على الحنادِرْ) الحنادِر: نواظر العيون، واحدتها: حِنْدِيرة وحُنْدُورة وحِنْدُورة. والمعنى: رأوه كأنه على أبصارهم، من بغضهم له واستثقالهم إياه (١٣٠) / وقال آخر (١٣١) (٦٧ / أ) (...... ...... ...... ...... وأَضمَرَ أَضْغانًا عليَّ كشوحها) وقال أبو بكر: وأنشدنا أحمد بن يحيى: (أَأُرضي بليلى الكاشحينَ وأبتغي ... كرامةَ أعدائي بها وأُهِينُها) (١٣٢) قال أبو بكر: وقال أصحاب هذه المقالة: إنما خص الكشح لأن الكبد فيه. فيراد أن العداوة [في الكبد. ولذلك يقال: عدو أسود الكبد، أي شدة العداوة] قد (١٣٣) أحرقت كبده. قال الشاعر (١٣٤):

(١٢٧) غريب الحديث لابن قتيبة: ١ / ٣٤٥، وشرح القصائد السبع: ٣٧٧ - ٣٧٩، واللسان والتاج (كشح) . (١٢٨) ديوانه ١٦. (١٢٩) شعره: ١ / ٢٣٢. وفي ل: بقول الشاعر وهو الكميت (١٣٠) ينظر المعاني الكبير ٢ / ٨٤٧. (١٣١) ك، ق، ل: الآخر وهو عمرو بن قميئة، ديوانه: ١٩ القاهرة. وصدره: تنفذ منهم نافذات فسؤنني. (١٣٢) للمجنون، ديوانه ٢٦٨. (١٣٣) ساقطة من ك، ق. (١٣٤) الأعشى، ديوانه ٢١٥.

1 / 171