158

Le Zahir dans les significations des mots des gens

الزاهر في معاني كلمات الناس

Chercheur

د. حاتم صالح الضامن

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

Lieu d'édition

بيروت

(٢٥٧) (حُزُقّ إذا ما القومُ أَجْرَوْا فُكاهةً ... تذكَّرَ آإِيّاهُ يعنونَ أمْ قِرْدا) (٣١) قال أبو بكر: وفي المزاح ثلاث لغات (٣٢): يقال هو المُزاح والمُزاحة والمَزْح. قال اليزيدي (٣٣): وهو المِزاح بكسر الميم، وقال: لا يجوز غير هذا. وقال أبو عبيد (٣٤): المزاح على ما ذكر اليزيدي مصدر مازحت، [يقال: مازحت] الرجل مُمازحةً ومِزاحًا، والثلاثة الأوجه مصادر مزحت. ويقال: في الرجل دعابة: إذا كان فيه مزاح (٣٥) . ويقال: قد تداعب الرجلان: إذا تمازحا. من ذلك الحديث الذي يروى عن النبي: (أنّه قال لجابر [بن عبد الله]: أَبِكْرًا تزوجتَ أَمْ ثَيِّبًا؟ فقال: ثَيِّبًا، فقال: هلاّ تزوجتَ بِكْرًا تداعبُها وتداعبُك) (٣٦) وجاء في الحديث: (كان فيه دُعابةٌ) (٣٧) أي مزاح. ويروى عنه (٣٨) أنه قال: (إني لأمزح ولكني لا أقول إلا حقًا) (٣٩)، فقال أهل العلم: هو مثل قوله لأصحابه: (امضوا بنا إلى فلان البصير نعوده) (٤٠)، وكان ضريرًا، يريد: بصير القلب.

(٢٩، ٣٠) ل: المفاكهة. وينظر التاج (فكه) . (٣١) لرجل من بني كلاب في اللسان (حوف) وهو بلا عزو في المذكر والمؤنث: ٥٧٥ وشرح المفصل: ٩ / ١١٨، وكذلك أنشده الرضي في شرح الشافية: ٣ / ٦٤. وأفاد البغدادي في شرح شواهده: ٣٤٩ أن الصغاني أنشده مع آخر قبله في العباب لجامع بن عمرو بن مرخية الكلابي، ثم ذكر: ٣٥٠، أن البيتين من قصيدة لجامع المذكور أورد منها أبو محمد الأعرابي في ضالة الأديب ثلاثة عشر بيتًا، وساق الأبيات، ورواية العجز في الأصل: (أإياه يعنون الفكاهة أم قردا ...) وما أثبتناه من سائر النسخ. (٣٢) ينظر اللسان (مزح) . (٣٣) غريب الحديث ١ / ٣٣٣. واليزيدي هو يحيى بن المبارك، ت ٢٠٢ هـ. (مراتب النحويين ٩٨، معجم الأدباء ٢٠ / ٣٠، طبقات القراء ٢ / ٣٧٥) . (٣٤) غريب الحديث ١ / ٣٣٣. (٣٥) ك: مزح. (٣٦) غريب الحديث ١ / ٣٣٣. (٣٧) غريب الحديث ١ / ٣٣٣. (٣٨) ك، ق: عن النبي. (٣٩، ٤٠، ٤١) غريب الحديث ١ / ٣٣٣.

1 / 158