139

Le Zahir dans les significations des mots des gens

الزاهر في معاني كلمات الناس

Chercheur

د. حاتم صالح الضامن

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

Lieu d'édition

بيروت

قال الشَاعر (١٨): (غداةَ طَفَتْ عَلْماءِ بكرُ بنُ وائل ... وعجنا صدورَ الخيلِ نحو تميمِ) / أراد: على الماء، فحذف إحدى اللامين (٥٤ / ب) ومَنْ قال: ويلٌ للشيطان، رفع الويل باللام. ومَنْ قال: وَيْلًا للشيطان، نصب الويل بفعل مضمر، كأنه قال: الزم الله الشيطان ويلًا. ومَنْ قال: وَيْلٍ للشيطان، جعله بمنزلة الأصوات وشبهه بقولهم: بَخٍ لكَ. ومن العرب مَنْ يقول: وَيْبَ الشيطان، ووَيْبًا بالشيطان. أنشدنا أبو العباس عن ابن الأعرابي: (أتاني بها يحيى وقد نمتُ هَجْعَةً (١٩) وقد غابتِ الشعرى وقد جَنَحَ النسرُ) (فقلت اغتبقها أو لغيري فاسقها ... فما أنا بعد الشيب ويبك والخمرُ) وأنشد الفراء: (نَظَرَ ابنُ سُعدى نظرةً ويبًا بها ... كانتْ لصَحْبِكَ والمطيِّ خبالا) (٢٠) ٩٨ - وقول الرجل للرجل: وَيْحَكَ قال أبو بكر: فيه قولان: قال المفسرون (٢١): الويح: الرحمة، وقالوا: (٢٣٨) حَسَنٌ أن يقول الرجل لمن يخاطبه: ويحك. وقال الفراء: الويح والويس كنايتان عن الويل. وقال: معنى ويحك: ويلك. قال: وهو بمنزلة قول العرب: قاتله الله، ثم كنوا عن هذه اللفظة وقالوا:

(١٨) وكذا أنشده الفراء في معاني القرآن: ٢ / ٣٧٧، وهو ملفق من صدر بيت وعجز آخر لقطري بن الفجاءة. ينظر شعر الخوارج: ١٠٦. (١٩) سائر النسخ: نومة. والأول لأبي نواس في ديوانه ٢٨ مع اختلاف في الرواية، والبيتان لأعرابي في الوحشيات ٢٧٢. ونسبا إلى أيمن بن خريم (نظر: شعره: ١٣١)، وإلى الأقيشر (ينظر: شعره: ٦١) . (٢٠) لم أهتد إليه (٢١) ينظر: مفردات الراغب ٥٧٣ وتفسير القرطبي ٢ / ٨.

1 / 139