122

Le Zahir dans les significations des mots des gens

الزاهر في معاني كلمات الناس

Chercheur

د. حاتم صالح الضامن

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

Lieu d'édition

بيروت

وقال قوم: المبتهل: الداعي، والابتهال: الدعاء. واحتجوا بقول الله ﷿: ﴿ثُمَّ نبتهلْ فنجعلْ لعنةَ اللهِ على الكاذبينَ﴾ (١٥٧)، معناه: ثم نلتَعِن، ويدعو بعضنا على بعض. قال لبيد (١٥٨): (في قُرومٍ سادةٍ من قومِهِ ... نَظَرَ الدهرُ إليهم فابتَهَلْ) أراد: فدعا عليهم. وأنشدنا أبو العباس عن ابن الأعرابي: (لا يتأرَّوْنَ في المضيقِ وإنْ ... نادى مُنادٍ كي ينزلوا (١٥٩) نزلوا) (لا بُدَّ في كَرَّةِ الفوارسِ أنْ ... يُتْرَكَ في مَعْرَكٍ (١٦٠) لهم بطلُ) (٤٨ / ب) (مُنْعَفِرَ الوجهِ فيه جائفةٌ ... كما أكبَّ الصلاةَ مُبْتَهِلُ) (١٦١) أراد: كما أكب في الصلاة مسبح. (٢٢٠) ٨٤ - وقولهم: رجلٌ تَقِيٌّ (١٦٢) قال أبو بكر: معناه في كلامهم: مُوَقّ نفسه من العذاب بالعمل الصالح. وأصله من: وقيت نفسي أقيها. قال النحويون: الأصل فيه: وقُويٌ، فأبدلوا من الواو الأولى تاء، لقرب مخرجها منها؛ [كما قالوا: مُتَّزر، وأصله: مُوْتَزِر (١٦٣)، فأبدلوا من الواو تاء، لقر مخرجها منها] . قال جرير (١٦٤):

(١٥٧) آل عمران ٦١. (١٥٨) ديوانه ١٩٧. وفي ك: من قومهم. (١٥٩) ك: ينزلون. وتأرى في المكان: أقام فيه. (١٦٠) من سائر النسخ وفي الأصل: معزل. (١٦١) الأبيات لعدي بن زيد في ديوانه ٩٨. ونسب الأول إلى الأسود بن يعفر وإلى النمر بن تولب. (ينظر ديوان الأسود ٦٨ وشعر النمر ١٢٧) . (١٦٢) اللسان والتاج (وقي) . (١٦٣) ك: متزن ... موتزن. (١٦٤) ديوانه ١٨٧. وقد سلف الأول منهما ص: ١٦٨.

1 / 122