109

Le Zahir dans les significations des mots des gens

الزاهر في معاني كلمات الناس

Chercheur

د. حاتم صالح الضامن

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

Lieu d'édition

بيروت

٦٨ - وقولهم: رجلٌ فَقِيهٌ (٥٥) قال أبو بكر: معناه: عالم، وكل عالم بشيء فهو فقيه فيه. من ذلك قولهم: ما يَفْقَهُ، ولا يَنْقَهُ، فمعناه: ما يعلم ولا يفهم، يقال: نَقِهْتُ الحديث أَنْقَهُهُ: إذا فهمته، ونقِهت من المرض أنقَه. ومن الفقه قولهم: قال فقيه العرب، معناه: عالم العرب. ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ليتفقَّهوا في الدين﴾ (٥٦)، معناه: ليكونوا علماء به. ٦٩ - وقولهم: رجل حكيم (٥٧) قال أبو بكر: فيه ثلاثة أقوال: حكى لنا أبو العباس عن ابن الأعرابي أنه قال: الحكيم: المتيقظ [المتنبّه (٢٠٧) العالم] . واحتج بقول بِشر بن أبي خازم (٥٨): (تناهَيتَ عن ذكرِ الصبابِة فاحكُم ... وما طربي ذكرًا لرسمٍ بسَمْسَمِ) معناه: فتنبه وتيقظ. وقال آخرون: الحكيم معناه في كلام العرب: المتقن للعلم، الحافظ له. أخذ من قول العرب: قد أحكمت [الأمر] والعلم: إذا أتقنته. قالوا: فأصل الحكيم: المحكم، فصرف عن: مفعل، إلى: فعيل؛ كما قال عمرو بن معدي كرب (٥٩):

(٥٥) اللسان (فقه) . (٥٦) التوبة ١٢٢. (٥٧) اللسان والتاج (حكم) . (٥٨) ديوانه ١٩٢. وتناهى: كف وامتنع، وسمسم: اسم موضع. وبشر شاعر جاهلي. (الشعر والشعراء ٢٧٠، مختارات ابن الشجري ٢٥٤ - ٣١٠، الخزانة ٢ / ٢٦١) . (٥٩) ديوانه ١٣٦ (بغداد)، ١٢ ﴿دمشق) . وقد سلف ص: ١٧٦.

1 / 109