107

Le Zahir dans les significations des mots des gens

الزاهر في معاني كلمات الناس

Chercheur

د. حاتم صالح الضامن

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

Lieu d'édition

بيروت

(فقلنا أسلِموا إنّا أخوكم ... فقد بَرِئَتْ من الإِحَنِ الصدورُ) (٢٠٤) أراد: فقلنا استسلموا. قالوا: فالمسلم الذي يعتقد الاستسلام لله، والإيمان به، محمود، والمسلم الذي يستسلم خوفا من القتال مذموم. من ذلك قول الله ﷿: ﴿قالتِ الأعرابُ آمنا قُلْ لم تؤمنوا ولكن قولوا أَسْلَمْنا﴾ (٣٩)، معناه: استسلمنا خوفًا من القتال. ومن ذلك قوله ﷿: ﴿فأَخْرَجْنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غيرَ بيتٍ من المسلمين﴾ (٤٠) [معناه: من المستسلمين] . ٦٦ - وقولهم: رجل عابِدٌ (٤١) قال أبو بكر: معناه رجل خاضع ذليل لربِّه. من قول العرب: قد عبدت الله أعبده: إذا خضعت له، وتذللت، وأقررت بربوبيته. وهذا مأخوذ من قولهم: طريق معبد: إذا كان مذللًا، قد أثر الناس فيه. قال طرفة (٤٢): (تُباري عِتاقًا ناجِياتٍ وأَتْبَعَتْ ... وَظِيفًا وَظِيفًا فوقَ مَوْرٍ مُعَبَّدِ) معناه: فوق طريق مذللِ. ويقال: بعير معبّد: إذا كان مذللًا قد طُلي بالهِناء من الجرب، حتى ذهبت وبره. قال طرفة (٤٣): (/ إلى أنْ تحامتني العشيرةُ كلُّها ... وأُفْرِدْتُ إفرادَ البعيرِ المعبَّدِ) (٤٣ / ب ٢٠٥) معناه: المذلَّل. ويقال: بعير معبد: إذا كان مُكَرَّمًا. وهذا الحرف من الأضداد (٤٤) . قال حاتم (٤٥):

(٣٩) الحجرات ١٤. (٤٠) الذاريات ٣٥، ٣٦. (٤١) الأضداد: ٣٥، وشرح القصائد السبع: ١٥٤، واللسان (عبد) (٤٢) ديوانه ١٣. والعتاق: الكرام، والناجيات: السراع، واتبعت وظيفا وظيفا أي أتبعت الناقة وظيف يدها وظيف رجلها. (٤٣) ديوانه ٣١. (٤٤) الأضداد ٣٤ ٣٤، وأضداد الأصمعي ١٧. (٤٥) ديوانه ٢٢٩. ونسب إلى معن بن أوس في ديوانه ٢٩ (لايبزك﴾ (بغداد) وفيهما: معتدا، ولا شاهد فيه على هذه الرواية.

1 / 107