رقيق الدين، فقد قرأ مقت الشعراء في سورة الشعراء (٧٣) .
ويندرعلى الشعراء المجودين من يتصون من الهجو، وربما أدى الأمر بالشاعر إلى التجاوز إلى الكفر، نسأل الله العفو، والشاعر المحسن كحسان، والمقتصد كابن المبارك، والظالم كالمتنبي، والسفيه الفاجر كابن الحجاج (٧٤)، والكافر كذوي الإتحاد، فاختر لنفسك أي واد تسلك.
[علم الحسا ب] (٧٥)
الحساب وشرع الديوان هذا من علوم القبط والفرس، ليس من علوم الإسلام، وهو صنعة ومعيشة ينال [بها] * الرجل السعادة والدنيا، وكلما كان أمهر كان أسرق، ومن اتقى الله فيها وكتب لقضاة العدل وباشر الأيتام والصدقات ومال الأوقاف والمدارس ولزم الأمانة واتقى
_________
(٧٣) قال الله تعالى: [والشعراء يتبعهم الغاوون * ألم تر أنهم في كل واد يهيمون * وأنهم يقولون ما لا يفعلون] (الشعراء: ٢٢٤ - ٢٢٦) .
(٧٤) هو الحسين بن أحمد بن الحجاج المتوفى سنة ٣٩١، قال عنه ابن خلكان: (الشاعر المشهور ذو المجون والخلاعة والسخف في شعره) اهـ، وقال ابن كثير: (الشاعر الماجن المقذع في نظمه، يستنكف اللسان عن التلفظ بها، والاذنان عن الاستماع لها)، له ترجمة في (تاريخ بغداد، ٨: ١٤)، و(وفيات الأعيان، ٢: ١٦٨)، و(البداية والنهاية، ١١: ٣٢٩) .
(٧٥) راجع لمزيد من التفصيل والكلام على هذا العلم (كشف الظنون، ١: ٦٦٢ - ٦٦٥)، و(أبجد العلوم، ٢: ٢٣٨ - ٢٤٤) .
* وفي "م" (فيها) .
1 / 48