ماذا عرفت؟! وما علمك، وأما عملك فغيرصالح (٧)، وأما تلاوتك فثقيلة عرية عن الخشية والحزن والخوف، فالله يوفقك، ويبصرك رشدك، ويوقظك من رقدة الجهل والرياء.
وضدهم قراء النغم والتمطيط، وهؤلاء في الجملة من قرأ منهم بقلب وخوف قد ينتفع به في الجملة، فقد رأيت من يقرأ صحيحا ويطرب ويبكي.
نعم (٨) ورأيت من إذا قرأ قسى القلوب وأبرم النفوس، وبدل كلام الله تعالى، وأسوأهم حالا الجنائزية، والقراء (٩) بالروايات، وبالجمع فأبعد شيء عن الخشوع، وأقدم شيء على التلاوة بما يخرج عن القصد، وشعارهم في تكثير وجوه حمزة (١٠)، وتغليظ تلك اللامات وترقيق الراآت.
اقرأ يا رجل واعفنا من التغليظ والترقيق [وفرط] (١١)
_________
(٧) وفي "م" بعد كلمة صالح (والله) وليست في "س" والمطبوعة.
(٨) لا جود لها في المطبوعة.
(٩) وفي المطبوعة (وأما) .
(١٠) حمزة بن حبيب الزيات: شيخ القراء وأحد السبعة الأئمة، قال المصنف في (سير أعلام النبلاء، ٧: ٩١): (كره طائفة من العلماء قراءة حمزة لما فيها من السكت، وفرط المد، واتباع الرسم والاضجاع، وأشياء، ثم استقر اليوم الاتفاق على قبولها، وبعض كان حمزة لا يراه) اهـ، انظر (المغني لابن قدامة، ١: ٤٩٢)، و(طبقات القراء، ١: ٩٣ - ٩٩)، و(ميزان الاعتدال، ١: ٦٠٥) للمؤلف.
(١١) من "س" والمطبوعة.
1 / 26