176

La provision du voyage pour la conduite du meilleur des serviteurs

زاد المعاد في هدي خير العباد

Enquêteur

محمد أجمل الإصلاحي ومحمد عزير شمس ونبيل بن نصار السندي وسليمان بن عبد الله العمير وعلي بن محمد العمران

Maison d'édition

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

Numéro d'édition

الثالثة (الأولى لدار ابن حزم)

Année de publication

1440 AH

Lieu d'édition

الرياض وبيروت

وللفقهاء في المسألة ثلاثة أقوال: النفي، والإثبات، والفرق بين من هو داخل المواقيت ومن هو قبلها. فمن قبلها (^١) لا يجاوزها إلا بإحرام (^٢)، ومن هو داخلها حكمُه حكمُ أهل مكة، وهذا قول أبي حنيفة (^٣). والقولان الأولان للشافعي وأحمد (^٤).
ومن خواصِّه: أنه يعاقب فيه (^٥) على الهم بالسيئات وإن لم يفعلها. قال تعالى: ﴿وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ [الحج: ٢٥]. وتأمَّلْ كيف عدَّى (^٦) فعل الإرادة هاهنا بالباء ــ ولا يقال: أردت بكذا (^٧) ــ لما ضمَّنه (^٨) معنى فعل (يَهُمُّ) فإنه يقال: هممت بكذا. فتوعَّد من هَمَّ بأن يظلم فيه بأن يذيقه العذاب الأليم.

(^١) «فمن قبلها» ساقط من ع، ك لانتقال النظر فيما يبدو. وفي ج: «فمن هو قبلها».
(^٢) مب: «بالإحرام».
(^٣) انظر: «الهداية» (١/ ١٣٤).
(^٤) انظر: «المجموع» (٧/ ١٢) و«المغني» (٥/ ٧١).
(^٥) ق: «على الهم فيه». و«فيه» ساقط من مب.
(^٦) هذه قراءة ص، ن، وفي ع ضبط بالبناء للمجهول.
(^٧) بعده فيما عدا ص، ج، ق، مب: «إلا».
(^٨) كذا في جميع الأصول والطبعات القديمة. وفي طبعة الفقي: «ضمن». وانظر: «بدائع الفوائد» (٢/ ٤٢٤) و«حادي الأرواح» (١/ ٣٩١).

1 / 27