بمثل هذا الأمر والخطة أهم اليوم يا ليجارياس، لو أن لك أذنا صحيحة سليمة تأذن إلي وتصغي.
ليجارياس :
بحق من تسجد له روما من الآلهة والأرباب، لأطرحن مرضتي ولأنبذن علتي، أي بروتاس! يا روح روما، ويا دم شريانها، ويا منبع حياتها وقوتها، ومصدر مضائها وهمتها، يا نجلها الأروع الشجاع، ويا فتاها الشهم الجريء، سلالة الأسد الغضافرة، والليوث القساورة، لأنت كالراقي
34
المعوذ، قد سللت دائي وجددت عزمتي ومضائي وأمت علتي وأحييت همتي، فمرني الآن أن أعدو فسأساور القحم والأهوال، وسأحاول المتعذر والمحال، بل لأستعلين عليه وأتغلب. ما الذي يرام ويبتغى؟
بروتاس :
عمل يترك المرضى أصحاء.
ليجارياس :
ولكن أليس ثمت من بين الأصحاء من يجب علينا إمراضهم؟
35
Page inconnue