وإلى أن يقول لنا الأستاذ ... أين كان يوم كان أبرياؤه يقذفون بالإفك والبهتان؛ نحب أن نبلغه بعض الإشاعات عن مخلوق يقال له العنقاء تارة، ويقال له الشيوعية تارة أخرى بما لها في العالم من دعايات وأذناب ومأجورين.
لا يحتاج منا الأستاذ ... إلى قسم لنقول له إن تلك العنقاء موجودة لا شك فيها، ولا يحتاج منا إلى قسم لنقول له إن هذه العنقاء لها دعاة منتشرون في أرجاء الكرة الأرضية، وإنهم - بغير قسم أيضا - لم يغفلوا عن الديار المصرية بصفة خاصة؛ لأنها مفتاح الشرق والعالم الإسلامي والبلاد العربية والقارة الأفريقية في وقت واحد.
ولا يحتاج منا الأستاذ ... مرة أخرى إلى قسم لنقول له إن الدعاة لهم عمل مطلوب منهم، وهو ترويج سياسة الكرملين والحملة على خصومه بكل حجة مدعاة إلا أنهم خصوم الشيوعيين.
والآن وبغير حاجة على قسم أيضا، نتحدى الدكتور ... أن يذكر لنا كاتبا فردا من أبريائه كتب حرفا واحدا يخالف سياسة الكرملين في عهد من عهوده، وإنه ليعلم أن أبرياءه مصريون - مصريون جدا - ولكنهم لم يحملوا على الصهيونية مرة واحدة يوم كان مرضيا عنها من الكرملين، ولم تكن حملتهم هنا إلا تابعة للحملة من هناك.
وهؤلاء الأبرياء - ويا للمصادفة البريئة - هم الذين يحملون على كاتب هذه السطور، ولا يعرفون سببا للحملة عليه إلا ما يفترونه من الأكاذيب التي يظهر بطلانها من نظرة واحدة، بل يظهر أنها مناقضة للحقيقة في الجملة والتفصيل.
والعجيب أن أبرياءه هؤلاء لم ينبسوا بكلمة في نقد الشيوعية والتحذير من خطرها، وهم مع ذلك في رأي الأستاذ ... لا شيوعيون ولا يطيقون رائحة الشيوعية من بعيد.
أفي وسع الأستاذ ... إذن أن يدلنا على أذناب الشيوعية أين هم إن لم يكن هؤلاء هم أولئك الأذناب؟
أفي وسع الأستاذ أن يفهم، ويريد منا أن نفهم، أن الشيوعيين لهم دعاة مأجورون ليخدموا الشيوعية بالدعاء في المساجد والكنائس وإقامة الصلوات في الخلوات والمحاريب.
الأبرياء الذين لا يخالفون سياسة الكرملين بحرف واحد، ولا يكفون عن الافتراء على خصومه، هم أبرياء والله العظيم.
سلمنا يا أستاذ.
Page inconnue