Le Jour de l'Islam

Ahmad Amin d. 1373 AH
51

Le Jour de l'Islam

يوم الإسلام

Genres

لترضع أولاد الرياحين والزهر

وميدان وحش تركض الخيل وسطه

فيؤخذ منها ما يشاء على قدر

عطايا إله منعم كان عالما

بأنك أوفى الناس فيهن بالشكر

وقد وصف الخطيب البغدادي قصر المقتدر بالله الذي تولى من سنة 295-320ه بمناسبة زيارة رسول الروم له قال: «إنه كان للمقتدر أحد عشر ألف خادم خصي من صقلبي ورومي وأسود، وهذا جنس واحد ممن تضمه الدار، فدع الغلمان الحجرية والحواشي من الفحول، وقد أمر المقتدر أن يطاف بالرسول في الدار، وفتحت الخزائن والآلات فيها مرتبة كما يفعل بخزائن العروس، وقد علقت الستور ونظمت جواهر الخلافة في قلايات على درج وشيت بالديباج الأسود. ولما دخل الرسول إلى دار الشجرة ورآها كثر تعجبه منها، وكانت شجرة من الفضة وزنها خمسمائة ألف درهم عليها أطيار مصنوعة من الفضة تصفر بحركات قد جعلت لها، فكان تعجب الرسول من ذلك أكثر من تعجبه من جميع ما شاهده، وكان عدد ما علق في القصور من الستور الديباج المذهبة بالطرز الذهبية الجليلة المصورة بالجامات والفيلة والخيل والجمال والسباع والطرد والستور الكبيرة البضغائية والأرمينية والواسطية والبهنسية السواذج المنقوشة والديبقية المطرزة 38 ألف ستر ... وأدخل رسل صاحب الروم إلى الدار المعروفة بخان الخيل، وهي دار أكثرها أروقة بأساطين رخام، وكان فيها من الجانب الأيمن خمسمائة فرس، عليها خمسمائة مركب ذهبا وفضة بغير أغشية، ومن الجانب الأيسر خمسمائة فرس عليها الجلال والديباج بالبراقع الطوال، وكل فرس في يد شاكري بالبزة الجميلة، ثم أدخلوا دار الوحش، وكان فيها من أصناف الوحش التي أخرجت إليهم قطعان تقرب الناس وتشممهم، وتأكل من أيديهم، ثم أخرجوا إلى دار فيها أربعة فيلة مزينة بالديباج والوشي على كل فيل ثمانية نفر من السند والزراقين بالنار، فهال الرسل أمرها، ثم أخرجوا إلى دار فيها مائة سبع: خمسون يمنة، وخمسون يسرة، ثم أخرجوا إلى الجوسق المحدث، وهي دار بين بساتين في وسطها بركة رصاص قلعي، حواليها نهر رصاص قلعي أحسن من الفضة المجلوة، طول البركة ثلاثون ذراعا في عشرين ذراعا، فيها أربع طيارات لطاف بمجالس مذهبة، وحوالي هذه البركة بستان بميادين فيها نخل وعددها 400 نخلة، وطول كل واحدة خمسة أذرع، وقد لبس جميعها ساجا منقوشا من أصلها إلى حد الجمارة بحلق من شبه مذهبة ... وفي جانب الدار يمنة البركة تماثيل خمسة عشر فارسا على خمسة عشر فرسا، قد ألبسوا الديباج وغيره، وفي أيديهم مطارد على رماح يدورون على خط واحد جنبا وتقريبا، فيظن أن كل واحد منهم إلى صاحبه قاصد. وفي الجانب الأيسر مثل ذلك. ثم أخرجوا بعد أن طيف بهم ثلاثة وعشرين قصرا إلى الصحن التسعيني وفيه الغلمان الحجرية بالسلاح الكامل، ثم وصلوا بعد ذلك إلى حضرة المقتدر بالله ... إلخ.»

وقد أنشأ عضد الدولة البويهي بستانا بلغت النفقة عليه وعلى سوق الماء خمسة آلاف ألف درهم، وكان راتب أبي طاهر وزير عز الدولة من الثلج في كل يوم ألف رطل، وكان الوزير المهلبي يبتاع له في ثلاثة أيام ورد بألف دينار يفرش به مجالسه. وانتشرت مجالس الشراب، ووضعت بها القواعد والقوانين والآداب كالذي حكاه كشاجم في كتابه «أدب النديم».

وقد مات في سنة 301 أبو الحسين علي بن أحمد الراسي عن:

445547

دينارا ذهبا عينا

Page inconnue