L'Orpheline du Temps aux Parures des Gens de l'Époque

al-Ta'alibi d. 429 AH
145

L'Orpheline du Temps aux Parures des Gens de l'Époque

يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر

Chercheur

د. مفيد محمد قميحة

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٣ هـ ١٩٨٣ م

Lieu d'édition

بيروت/لبنان

١٦ - وَقَالَ عبيد الله بن طَاهِر (وجربت حَتَّى لَا أرى الدَّهْر مغربا ... عَليّ بِشَيْء لم يكن فِي تجاربي) // من الطَّوِيل // أَخذه أَبُو الطّيب فَقَالَ (قد بلوت الخطوب حلوا وَمَرا ... وسلكت الْأَيَّام حزنا وسهلا) (وَقتلت الزَّمَان علما فَمَا يغرب ... قولا وَلَا يجدد فعلا) // من الْخَفِيف // وَكرر هَذَا الْمَعْنى فَقَالَ (عرفت اللَّيَالِي قبل مَا صنعت بِنَا ... فَلَمَّا دهتنا لم تزدني بهَا علما) // من الطَّوِيل // ١٧ - وَكتب ابْن المعتز إِلَى عبيد الله بن سُلَيْمَان يعزيه عَن ابْنه أبي مُحَمَّد ويسليه بِبَقَاء أبي الْحُسَيْن الْقَاسِم أبياتا مِنْهَا (وَلَقَد غبنت الدَّهْر إِذْ شاطرته ... بِأبي الْحُسَيْن وَقد ربحت عَلَيْهِ) (وَأَبُو مُحَمَّد الْجَلِيل مصابه ... لَكِن يمني الْمَرْء خير يَدَيْهِ) // من الْكَامِل // فَأخذ أَبُو الطّيب هَذَا الْمَعْنى وَقَالَ لسيف الدولة من قصيدة يعزيه بهَا عَن أُخْته الصُّغْرَى ويسليه بِبَقَاء الْكُبْرَى حَيْثُ قَالَ (قاسمتك الْمنون شَخْصَيْنِ جورا ... جعل الْقسم نَفسه فِيك عدلا) (فَإِذا قست مَا أخذن بِمَا غادرن ... سرى من الْفُؤَاد وسلى) (وتيقنت أَن حظك أوفى ... وتبينت أَن جدك أَعلَى) // من الْخَفِيف // ١٨ - وَكَانَ أَبُو الطّيب كثير الْأَخْذ من ابْن المعتز على تَركه الْإِقْرَار بِالنّظرِ فِي شعر

1 / 169