ولكني واظبت على كتابة مذكراتي عن المعلم.
وعندما انصرف اللصوص ذكرت قوله: من طلب رداءك فأعطه الثوب أيضا، وفهمت معناه.
وعندما جلست أدون أقواله لم يكن في الأرض رجل يستطيع أن يحولني عن عملي ولو سرق كل مقتنياتي.
لأنني مع شدة حرصي على مقتنياتي، واهتمامي بحماية ذاتي، فإني أعرف أين أجد هذا الكنز الأعظم.
لوقا
في المرائين
قد احتقر يسوع المرائين، وبالغ في تعنيفهم، وكان غضبه ينقض عليهم انقضاض الصاعقة، وكان صوته رعدا في آذانهم ترتعش لهوله قلوبهم.
وقد طلبوا موته لشدة خوفهم منه. وكانوا كالمناجذ في ظلمة الأرض، يعملون على هلاك خطواته، ولكنه لم يسقط في فخاخهم.
فكان يضحك منهم؛ لأنه عرف جيدا أن الروح يجب ألا يهزأ بهم، وألا يسار بهم إلى الحفرة.
وكان يمسك مرآة بيده، وهنالك يرى الكسالى والعرج والعابرين والساقطين في جوانب الطريق وهم يسيرون إلى القنة.
Page inconnue