ثم تكلم الله، فكان الإنسان من كلماته، وكان الإنسان روحا مولودة من روح الله.
وعندما تكلم الله هكذا كان المسيح كلمته الأولى، وكانت تلك الكلمة كاملة. وعندما جاء يسوع الناصري إلى العالم سمع العالم به الكلمة الأولى الخارجة من فم الله، وصار صوت تلك الكلمة لحما ودما.
إن يسوع الممسوح هو الكلمة الأولى التي خاطب بها الله العالم كما لو أن شجرة من التفاح في بستان تزهر وتعقد قبل بقية الأزهار بيوم واحد، وكان في بستان الله في ذلك اليوم عصر كامل.
نحن جميعا أبناء العلي وبناته، ولكن الممسوح كان ابنه البكر، الذي قطن في جسد يسوع الناصري، وسار بيننا ورأيناه بعيوننا.
كل هذا أقوله لكم لكي تفهموا ليس فقط بالفكر بل بالروح. إن الفكر يزن ويقيس، ولكن الروح تصل إلى قلب الحياة وتعانق أسرارها، وبذرة الروح لا ولن تموت.
إن الريح قد تهب ثم ينقطع هبوبها، والبحر يتمدد ثم يتقلص، ولكن قلب الحياة دائرة هادئة ساكنة والكواكب التي تنيرها ثابتة إلى الأبد.
مانوس من بومبي إلى يوناني
في آلهة الساميين
إن اليهود كجيرانهم الفينيقيين والعرب لا يأذنون لآلهتهم أن تستريح هنيهة على متون الرياح.
فهم كثيرو الاهتمام بآلهتهم وكثيرو الملاحظة بعضهم على بعض في شأن الصلاة والعبادة والتضحية.
Page inconnue